EN
داخل أحد الشوارع بمدينة بنها يقف " عم سعيد " أقدم صانع وبائع عسلية في القليوبية على عربته الصغيرة ليبدأ يومه في الساعة السابعة صباحا حتى الخامسة مساءا .. يقف عم سعيد طوال اليوم للعمل في صناعة العسلية وتقطيعها وبيعها للأطفال وزبائنه من أهالي المنطقة والمدينة.
اقرأ أيضا:
محافظ القليوبية يتفقد أعمال إصلاح كسر ماسورة مياه ببنها وخط مازوت بشبرا الخيمة
لم يعرف عم سعيد مهنة غير صناعة العسلية وبيعها في الشوارع والطرقات ورغم ذلك نجح من خلالها أن ينفق على تربية وتعليم أولاده وكذلك أحفاده من بعدهم.
وحكى " عم سعيد " قصة كفاحه مع صناعة العسلية خلال حديثه لـ صدى البلد حيث يعمل فيها منذ ان كان عمره 5 سنوات لمساعدة والده فى المهنة والعمل على عربة خاصة به لصناعة العسلية وبيعها لكسب رزقه الحلال وقوت يومه.
وأضاف عم سعيد ان والده كان يعمل بتلك المهنة وبعد وفاته وهو في سن 15 عاما بدأ يمتهن مهنته وصنع لنفسه عربة خشب تدفع باليد وبدأ في صناعتها وبيعها حتى طيلة 65 سنة متواصلة وهو يكسب قوت يومه وينفق على أسرته وتربية أشقائه وأبنائه منها إلى أن كبر الجميع وحرص على ألا يعملوا بها.
وعن صناعة العسلية قال عم سعد انه يصنعها من كمية من العسل الأسود والسكر ويتم إضافة كمية من الماء ثم يوضع المخلوط على النار حتى يغلى ويتم بعد ذلك رفعه من على النار وفرد المخلوط على رخامة لبدء عملية التبريد ووضع الفول السوداني ويبدأ التقطيع والبيع وتابع قائلا " طول عمرى بحلى بوق الناس وأملى أزور الكعبة والحرم".
وأشار إلى أنه زبائنه ليس من الجيران أو طلاب المدارس فقط بل ناس كبار وفنانين وبعد الناس من دول أوروبية مثل إيطاليا وانجلترا يرسلوا لشرائها ويتم إرسالها لهم خارج البلاد.
