الأسابيع التى تفصل الشعب الليبى عن الانتخابات وإعلان النتائج النهائية، ربما تكون أصعب المراحل فى حياة الشعب الليبى؛ لأنها إما أن تكون بداية لمرحلة جديدة من الانطلاق والوحدة والتقدم للشعب الليبى,وإما – لاقدر الله - تتدهور الأحوال إلى الأسوأ بفعل المرتزقة الأجانب، وديناصورات الداخل المستفيدين من استمرار تدهور الأوضاع الحالية,والمتاجرون بآلام الشعب الليبى ومعاناته,والطامعين فى ثرواته من الداخل أو الخارج.
أحفاد عمر المختار هم وحدهم القادرون على حماية استقلالهم وحريتهم واستكمال المسيرة حتى تصل سفينة الانتخابات إلى بر الأمان,أقول ذلك بينما يستوقفنى دائما مشهد الختام فى مسيرة المجاهد الكبير عمر المختار الذى جسده الفنان العالمى الرائع انتونى كوين فى فيلم"أسد الصحراء عمر المختار"حينما وقف شامخا كالجبال على منصة الإعدام فى الساحة المفتوحة التى تضم أعدادا كبيرة من الليبيين الذين توافدوا لدعمه ومساندته .قف بثبات وثقة لايخشى حكم الإعدام ,وبعد تنفيذالحكم الجائر ضده وقعت النظارة من على وجهه ليقفز طفل ليبى صغير مسرعا نحوها ويلتقطها فى مشهد معبرعن حيوية الشعب الليبى وقدرته على استمرار نضال أحفاد عمر المختار للحفاظ على وطنهم ووحدتهم وسيادة دولتهم.
• اليوم تحل الذكرى 158 لميلاد قاسم أمين الذى يعتبره كثيرون رائد حركة تحرير المرأة المصرية,وصاحب الفضل فيما وصلت إليه اليوم لتصبح وزيرة وقاضية ومحافظ وضابط وعضومجلس نواب وشيوخ,لكنهم يظنون أنه استقى أفكاره أثناء دراسته للقانون فى باريس,أو من خلال علاقته بالشيخ جمال الدين الأفغانى والشيخ محمد عبده اللذين عرفهما خلال وجوده هناك,لكن المفاجأة التى ربما لايعرفها كثيرون أن قاسم أمين قرأ كتابا نشره الدوق الفرنسى"داراكور"وظل يكتب لمدة 3سنوات مقالات فى جريدة"المؤيد"طالب فيها بالتزام المرأة ببيتها,وعدم الخوض فى الحياة العامة,فكيف إذن حدث الانقلاب الفكرى لدى محرر المرأة؟
إبراهيم العنانى عضو اتحاد المؤرخين العرب يكشف لنا أن مقالات قاسم أمين أثارت حفيظة الأميرة نازلى فاضل التى كانت تقيم صالونا ثقافيا بإسمها,فطلبت من الشيخ محمد عبده أن يبلغه استياءها,وضرورة تصحيح أفكاره الجامدة,ومن خلال هذا الصالون بدأت أفكار قاسم أمين تتغير,وبدأ يعيد النظرفى مواقفه السابقة,وفى التقاليد السائدة فى شأن حجب المراة وعزلها عن الشأن العام,وفى 1899 بدأ يكتب أفكاره الجديدة فى صحيفة المؤيد والتى أصدرها فى كتابه الأشهر"تحرير المرأة",وهكذا كانت أمرأة هى السبب فى تغيير الشخصية المتزمتة إلى داعية,ثم إلى تحرير المرأة.
• ما أروع ديننا الحنيف الذى تؤكد الأيام أنه الدين الذى يهدف إلى التراحم والعدالة والسلام بين البشر,ويوليهم اهتماما خاصا,ويدعو للرأفة بهم وإنصافهم والأخذ بأيديهم وإدماجهم فى الحياة,إذ قال رسول الإنسانية والرحمة المهداة محمد صلى الله عليه وسلم موصيا بضعاف الأمة:(بهم ترزقون وبهم تنصرون),وبعد أكثر من ألف عام تأتى الأمم المتحدة لتدعودول العالم والهيئات الإنسانية للاهتمام بالمعاقين وذوى الاحتياجات الخاصة,وتخصص يوما عالميا لتذكيرالناس بهم وبحاجتهم إلى العطف والتراحم,فكان أن اعتبرت الثالث من ديسمبرمن كل عام يوما للمعاقين وذوى الاحتياجات الخاصة,وأكدت فى دعوتها للاحتفال بهذا اليوم أن الكرامة المتأصلة والمساواة فى الحقوق والمبادىءغير القابلة للتجزؤأو التفرقة بين أعضاء الأسرة البشرية جمعاء هى أساس الحرية والعدالة والسلام والإخاء,وأن الاهتمام بالمعاق يأتى ترجمة لكل هذه القيم الأخلاقية.
• مصر لديها طموحات مناخية كبيرة جعلها تستثمرمالايقل عن مليار دولار سنويا فى الطاقة النظيفة,وبالتالى فإنها تمتلك أعلى إمكانيات للطاقة الشمسية وطاقة الرياح فى العالم,وقد التزمت الحكومة بتخصيص نصف الإنفاق العام على البنية التحتية للمشاريع المتعلقة بالمناخ بحلول عام 2024,وتوفير مالايقل عن 42% من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2035مماجعلها مؤهلة لاستضافة قمة المناخ العام القادم من أجل عرض هذه المشاريع,والتحدث نيابة عن بقية إفريقيا حول تمويل المناخ,وجذب المزيد من التمويل الدولى الخاص إلى قطاع الطاقة النظيفة.
• شىء رائع مانشاهده من مشروعات عديدة فى كل المجالات,ومنها الطرق التى حققت انسيابية واستمرارية المرور,ولكن نلاحظ فى بعضها إغفال حق المشاة فى العبور الآمن كما هو الحال فى بعض الطرق التى طالها التحديث بمنطقة ,وفى أقل القليل لم تحقق الانسابية والاستمرارية المستهدفتين,وأرى أن إنشاء مطبات صناعية عريضة كالموجودة بشارع عباس العقاد يمكن أن يكون حلا للمشاة الراغبين فى عبور الطرق الواسعة بأمان,وأيضا إنشاء نفقين كالمؤديين الى التجمع الخامس من الدائرى أو صلاح سالم من ميدان هشام بركات.