ترأس الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أمس الثلاثاء، اجتماع مجلس إدارة الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء، بحضور د. ياسر رفعت نائب الوزير لشئون البحث العلمي، ود. محمد بيومي زهران رئيس الهيئة، وأعضاء المجلس.
وخلال الاجتماع، شهد الوزير توقيع 3 بروتوكولات تعاون فى مجال الزراعة الذكية والزراعة الحديثة، حيث شهد توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة ومعهد الموارد الزراعية والتخطيط الإقليمي بجمهورية الصين الشعبية، بحضور لياو ليتشيانج سفير الصين بالقاهرة.
وأكد الوزير على عُمق العلاقات التي تربط بين مصر والصين، خاصة في مجالات التعليم العالي والبحث العلمى، مشيرًا إلى تاريخ التعاون الطويل بين البلدين، لاسيما خلال الفترة الأخيرة الذي شهد تعاون ثنائي لمواجهة جائحة كورونا، مؤكدًأ على أهمية هذا الاتفاق وما يُمثله من دعم للشراكة الاستراتيجية بين البلدين في مجال الزراعة الذكية.
وأشار د. عبدالغفار إلى حرص مصر على تعزيز العلاقات الدولية فى مجال البحث العلمي والابتكار، خاصةً مع الدول الآسيوية، لما يمثله ذلك من أهمية فى الوصول لحلول علمية ذكية لمشكلات المجتمع، مثمنًا الاتفاق الذى يأتى في ذكرى مرور 65 عامًا على العلاقات المصرية الصينية، مؤكدًا على تطلع مصر الدائم لتعميق علاقات الصداقة مع الصين وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
من جانبه، قدم السيد ليتشيانج الشكر للوزير على الجهود التى تم بذلها لإتمام هذه الخطوة، مشيرًا إلى أهمية مصر كشريك استراتيجى للصين في العديد من المجالات ومنها (علوم الاستشعار من البعد والفضاء، وعلوم الحياة و الأرض)، وكذلك الشراكة بين البلدين فى مبادرة "حزام الطريق"، مشيرًا إلى الآفاق التى يفتحها هذا الاتفاق للتعاون فى الزراعة الذكية وبحوث التصحر، وزراعة المحاصيل المُقاومة للملوحة.
وينص الاتفاق على إنشاء مُختبر مصري صيني للتعاون فى الزراعة الذكية ويعُد هذا المختبر الثاني بعد المختبر المصري الصيني فى مجال الطاقة المتجددة الذي تم توقيع اتفاق بشأنه ضمن مباردة "حزام الطريق"، كما ينُص الاتفاق على التعاون فى المشروعات البحثية المشتركة، وعقد ورش ومؤتمرات علمية، وتبادل الزيارات للأساتذة والمحاضرين والطلاب.
كما شهد د. عبدالغفار توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة وجامعة (بوترا_ ماليزيا) الماليزية، بحضور د. محمد بن روسلان رئيس الجامعة عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
وأشاد الوزير بالاتفاق الذى يتضمن أيضًا التعاون بين مصر وماليزيا في مجال الزراعة الذكية والزراعة الحديثة وتبادل الخبرات في مجالات التدريب والمشروعات القومية وخاصة مع جامعة بوترا الماليزية، التي تعُد واحدة من أهم المؤسسات التعليمية في ماليزيا.
ومن جانبه أعرب د. بن روسلان رئيس الجامعة، عن ترحيبه بهذا الاتفاق الذي يعمل على تعزيز التعاون العلمى والبحثي مع مصر، مشيدًا بالعلاقات الطيبة التي تربط بين البلدين خاصة في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي.
كما شهد الوزير خلال الاجتماع، توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة والشركة المصرية لإدارة الأصول والاستثمار بحضور المهندس أحمد عامر رئيس الشركة.
وتنص مذكرة التفاهم، على التعاون في رصد التعديات على أراضى الدولة وتحديد التسلسل الزمني للتعدي، والتخطيط العمراني، وذلك عبر تبادل الخبرات والبحوث والدراسات التطبيقية وإقامة المشاريع البحثية والاستثمارية المشتركة فى مجالات الاستشعار من البعد والأقمار الصناعية والرفع المساحي وتقديم الدعم الفني والتقني فى المجالات المختلفة لعمل الجهتين، والمشاركة فى أعمال المسح، وعقد دورات تدريبية مشتركة وتنظيم الندوات والمؤتمرات العلمية وورش العمل وتبادل الأساتذة والباحثين من الجهتين.
وخلال الاجتماع، ناقش المجلس اللائحة التنفيذية الجديدة للهيئة، كما تم استعراض آخر مُستجدات العمل فى مقر الهيئة الجديد، حيث قدم د. زهران الشكر للوزير على دعمه لمشروع إنشاء المقر الجديد، وكذلك تم استعراض جهود الهيئة فى التدريب والعلاقات العلمية وبناء الكوادر العلمية والتطوير المؤسسى خلال الفترة الماضية.
وأحيط المجلس علمًا بتخريج الدفعة الثانية من الدبلوم المهني، وتجديد صلاحية شهادة الأيزو، وافتتاح نادي ريادة الأعمال بالهيئة، وافتتاح أكاديمية الواقع الافتراضى.
حضر الاجتماع، د. وليد الزواوى أمين مجلس المراكز والمعاهد والهيئات البحثية، ود. إسلام أبوالمجد مستشار الوزير للشئون الإفريقية ونائب رئيس الهيئة، د. محمد هاشم رئيس المركز القومي للبحوث، د. شيرين عبدالقادر القائم بعمل رئيس معهد بحوث الإلكترونيات.