عقب عودة الرئيس اللبناني ميشال عون من قطر، تحدثت أوساط لبنانية عن وساطة قطرية لحل الأزمة بين لبنان ودول الخليج على رأسها السعودية، على خلفية تصريحات وزير الإعلام جورج قرداحي حول حرب اليمن.
وقال موقع "لبنان 24" إن مصادر شاركت باللقاءات التي أجراها عون في الدوحة وصفت الزيارة بـ"الموفقة"، سواء بشأن تفعيل العلاقات الثنائية بين البلدين والتعاون مع قطر أو من ناحية طلب الوساطة القطرية لحل الأزمة مع الخليج.
وقالت المصادر "لمسنا كل الدعم والتفهم من أمير قطر والمسؤولين القطريين.. وسيتم تفعيل اللجنة المشتركة بين البلدين على أن يزور وزراء قطريون لبنان قريبا فالاهتمامات القطرية تتركز بشكل اساسي بقطاعات الغاز والكهرباء والمرفأ".
وبشأن الأزمة مع الخليج والسعودية، قالت المصادر إن قطر تعتمد "الدبلوماسية الصامتة" للمساهمة بحل الأزمة، لافتة إلى ان الرئيس عون عرض وقائع ما حدث وأن القطريين ملمين بها.
وأضافت "لن يظهر شيء قريبا على الأرجح للعلن فالمعالجة ستتم بهدوء خصوصا أن الموضوع متصل بدولة خليجية أخرى".
ورجحت المصادر أن "يتحرك هذا الملف مع الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الى المنطقة والتي ستشمل قطر والسعودية». وكشفت عن تعهد قطري بتقديم مساعدات دورية للجيش والمؤسسات الأمنية في إطار التعاون القائم بين البلدين.
وأشار الموقع إلى أنه من المتوقع أن تتحرك مجددا المساعي والجهود لحل الأزمة السياسية- القضائية التي تؤدي لتعطيل عمل الحكومة اللبنانية، بعد فشل المساعي الأخيرة وطروحات رئيس مجلس النواب نبيه بري للحل والتي تمحورت حول إحالة التحقيقات مع الوزراء والنواب ورؤساء الحكومات السابقين إلى المجلس الأعلى لمحاكمة الوزراء والنواب، مقابل استكمال المحقق العدلي القاضي طارق البيطار تحقيقاته بالملف.
كان الرئيس اللبناني ميشال عون أكد خلال زيارته للدوحة أنه لم يطلب من أحد الاستقالة، وأن قرداحي سيتصرف على أساس الأفضل للبنان.
وأوضح عون أنه استعرض الأزمة اللبنانية الخليجية مع أمير قطر، تميم بن حمد، مؤكدا أنه يريد "أطيب وأفضل العلاقات مع السعودية والدول الخليجية".
وبعد تصريحات قرداحي حول حرب اليمن، علقت المملكة العربية السعودية العلاقات الدبلوماسية مع لبنان وأوقفت حركة التجارة، كما اتخذت الإمارات والكويت والبحرين أيضا إجراءات مماثلة.