أذهل علماء الآثار بعد اكتشاف شظايا عظام جديدة تعود إلى سلف غامض للإنسان المعاصر، حيث حدد فريق دولي بقيادة باحثين من مؤسسات ألمانية وإيطالية 5 أحافير بشرية جديدة في كهف دينيسوفا الشهير في جبال ألتاي بسيبيريا.
ووصف الفريق البحثي الحفريات، أنها أقدم بقايا سلالة بشرية ما قبل التاريخ تُعرف باسم دينيسوفان، وعلى الشجرة التطورية ، يعتبر الدينيسوفان أو الدينيسوفا من أنواع أشباه البشر المنقرضة التي ازدهرت في جميع أنحاء آسيا خلال العصر الحجري القديم الأوسط والوسطى.
ولا يُعرف سوى القليل جدًا عن هذا النوع وما اكتشفه العلماء حتى الآن يعتمد في الغالب على تحليل الحمض النووي، لكن الاكتشاف الجديد سيلقي بعض الضوء على أنواع ما قبل التاريخ والعلماء متحمسون لتحليل الحفريات بشكل صحيح.
تلك البقايا التي تشمل 3 من إنسان الدينيسوفان وإنسان نياندرتال واحد، يعود تاريخها إلى حوالي 200 ألف عام، فقد تم العثور عليها من بين العناصر الأخرى المثيرة للاهتمام، بما في ذلك الأدوات الحجرية واستخدام الطعام، مما يعطي نظرة ثاقبة على استراتيجيات التكيف لهؤلاء أشباه البشر الأوائل أثناء انتشارهم في جميع أنحاء أوراسيا.
ويقع كهف دينيسوفا في جبال ألتاي في جنوب سيبيريا حيث اكتشف العلماء قبل 11 عامًا أول دليل على أنواع دينيسوفان، وحدث هذا عندما قاموا بتحليل المادة الوراثية لعظم الخنصر، وكشفوا في هذه العملية عن مجموعة بشرية لم تكن معروفة من قبل.
ومع ذلك، وفقًا لمعهد ماكس بلانك في ألمانيا، كافح العلماء لإجراء أي اكتشافات كبيرة لأحافير دينيسوفا منذ ذلك الحين، وهذه البقايا مجزأة للغاية ويصعب اكتشافها بين عظام الحيوانات المتناثرة في الكهف.