كشف الشيخ عبد القادر الطويل عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن أحكام صلاة الاستخارة وخطواتها وكيفية معرفة نتائجها بشكل صحيح.
ما تظلمش صلاة الاستخارة معاك
وقال الطويل خلال فيديو لموقع صدى البلد يبين صلاة الاستخارة وكيفيتها ومتى تكون مستجابة، إن بعض الناس يظن بعد أدائه لصلاة الاستخارة أنه سيحصل على رد واضح وصريح، وإن لم يحصل على ما أراد تشكك في صلاته وظن أنها غير صحيحة، مشيراً إلى أن البعض يصلي الاستخارة وينام ظناً أن الله سيرسل له جواباً واضحاً وصريحاً، أو علامة واضحة على نتيجة ما دعا، وهذا الكلام غير مطابق للصحة، فقد يحدث وقد لا يحدث فإن لم يحدث لا ينبغي أن نتشكك في الصلاة.
ولفت إلى أن المطلوب من المسلم حينما يقدم على أمر أن يصلي ركعتين لله تبارك وتعالى، ويدعو في نهايتهم بعد التشهد وقبل التسليم بدعاء علمنه النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال صلى الله عليه وسلم: اللَّهُمَّ إنِّي أسْتَخِيرُكَ بعِلْمِكَ وأَسْتَقْدِرُكَ بقُدْرَتِكَ، وأَسْأَلُكَ مِن فَضْلِكَ العَظِيمِ، فإنَّكَ تَقْدِرُ ولَا أقْدِرُ، وتَعْلَمُ ولَا أعْلَمُ، وأَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ خَيْرٌ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي -أوْ قالَ عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ- فَاقْدُرْهُ لي ويَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لي فِيهِ، وإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ شَرٌّ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي -أوْ قالَ في عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ- فَاصْرِفْهُ عَنِّي واصْرِفْنِي عنْه، واقْدُرْ لي الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ أرْضِنِي قالَ: "وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ".
وبين أنه لا يشترط انتظار علامة بارزة تفيد المضي في الأمر أو التوقف عنه قائلاً: " مش شرط .. فيجب أن نقدمها لله تبارك وتعالى ونعي أن معنى صلاة الاستخارة هو طلب الخير ونرفع أيدينا إلى الله، وبنقول يا رب لو تعلم أن الأمر فيه خير يسره لي، فإن يسره وأتمه فاعلم أن فيه الخير، وإن كان شر هيصرفه عنه فلا يحزن".
وشدد عضو الأزهر للفتوى الإلكترونية على ضرورة أن تقدم المشيئة والاستخارة في أبسط الأمور فقد علم النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة الاستخارة حتى في شراك النعل، على بساطته، مؤكداً ضرورة أن تتضمن الاستخارة أمرين هما : حسن التوكل على الله والأخذ بالأسباب.