الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"أبو شعره".. حكاية أقدم قرية في صناعة السجاد اليدوي في مصر.. أنامل ذهبيه تشكل لوحات فنية عالمية

السجاد اليدوى
السجاد اليدوى

لا يكاد يخلو أي منزل في قرية ساقية ابو شعره بمركز اشمون بمحافظة المنوفية من نول لتصنيع السجاد اليدوى حيث تعد من أهم قلاع انتاج السجاد وتصديره، إلا أن المهنة أصبحت في طريقها إلا الانقراض.

شكاوى مستمرة من الصناع من وجود معوقات تحتاج إلي تدخل من الرئاسة لإعادة السجاد اليدوى كمشروع قومي.

ترك العمال مهنتهم ومهنة آبائهم ليتجهوا إلى مهن أخرى لكسب قوت يومهم حيث إن مهنة صناعه السجاد اليدوى في طريقها إلي الانقراض، حيث أن يومية العامل بها اصبحت غير مجزية لهم ولأبنائهم.

وقال بدر فتحي، أحد الصناع بقرية ساقية ابو شعره، أن القرية كان في منزل نول يعمل عليه الأب وأبناءه وكانت مهنة تدر دخلا كبير لابناءها ولكن من ثورة ٢٠١١ أصبح الوضع في تدهور وزاد الحال تحرير الصرف وكذلك كورونا وعدم وجود سياحه.

واضاف، أن هناك العديد من المعوقات منها المواد الخام والتسويق حيث أن سعر المادة الخام الحرير الطبيعي وصل إلي ٢٠٠٠ جنيه للكيلو وتكلف السجاده الواحدة نحو ١٥ الف جنيه في مكان صناعتها الي جانب عدم وجود تسويق وبيع للمنتجات الا من خلال تجار يقوموا بوضع سعر بسيط لا يتناسب مع تكلفة السجاد.

واضاف أن الصناع تركوا المهنة فبعد أن كانت القرية بها نحو ٦٠٠٠ نول ينسج عليه السجاد أصبح ٦٠٠ نول فقط بنسبة ١٠٪ فقط واتجه أهالي القرية الي العمل في مهن حرة أخرى لتوفير متطلبات الحياة.

وتابع أن الأمر لو استمر علي هذا الحال ستختفي صناعة السجاد اليدوى خلال عام ونصف، موضحا أن الرئيس السيسي تدخل لمبادرة تتلف في حرير إلا أن تطبيقها علي أرض الواقع لا يمت بصله للصناع.

وأشار حمادة العادلي، أحد صناع القرية، الي أنه كان لديه نحو ٣٠٠ أسرة تعمل لحسابه حيث كان يتم اعطاءهم المواد الخام ومتابعتهم اسبوعيا حتي الحصول علي السجاد أصبحوا الآن ٢٥ أسرة فقط هي من تعمل في صناعة السجاد اليدوي.

واضاف، أنه لا يوجد تسويق المنتجات والمهنة تواجه خطر الانقراض حيث أن الايدى العاملة تركت المهنة من أجل مهن أخرى .

واضاف، أن الحرير الطبيعي يتم استيراده ومع تحرير سعر الصرف وانتشار فيروس كورونا أدى ذلك الي ارتفاع الاسعار وعدم وجوده مما اضطر الصناع الي استخدام خامات أخرى كالقطن والصوف بديلا عن الحرير.

وطالب أن تتبني الدولة مشروع السجاد اليدوي واعتباره مشروع قومي كما يحدث في إيران.

ولافت سامي الفولي أحد الصناع، أن المهنة تدهورت للغاية في السنوات الماضية ولكنها ستعود فور اهتمام الدولة بوجود مواد خام وتسويق والعمل بمواصفات السجاد الحقيقي، وهذا ما سيؤدى علي عودة الصناعة مرة أخرى.

وفي نفس السياق قال مسعد عمران رئيس غرفة صناعة الحرف اليدوية، أن العاملون بالسجاد اليدوى بساقية ابو شعره انحصر عددهم الي ٢٥٪ فقط حيث قل العمل بالقرية وترك العمال مهنتهم بحثا عن رزق أكثر.

وتابع أن الرئيس السيسي يسعي الي عودة السجاد اليدوى ولكن التنفيذ علي أرض الواقع لا يمت بصلة لما يوصي به الرئيس حيث أن العمل يحتاج الي صناع المهنة وخبراء لإعادة العمل.

واضاف ، أن مباردة حياة كريمة تسعي إلي عمل مجمعات صناعية حرفية في القرية ولكنها جميعا مسميات دون وجود تشغيل حقيقي.

وتابع أن الحرير الطبيعي أساس الصناعة يتم استيراده بسعر كبير لا يقدر عليه الصناع فعلي الدولة أن توفر المواد الخام لصناع السجاد اليدوى، الي جانب دراسة السوق وتسويق المنتج بشكل صحيح.

وتابع، أنهم شاركوا في مبادرة تتلف في حرير وتم عمل خطة مع صندوق تحيا مصر إلا أن وزارة التضامن تستعين بغير المتخصصين الذين يفتقدون إلي وجود تنفيذ يفيد الصناع ولا يضرهم.

وأشار إلي المبادرة تسعي للارتقاء بصناعة السجاد إلا أن التنفيذ غير صحيح، وسيؤدى الي فشل المبادرة.


وطالب بضرورة عمل سيستم للأمر ووجود خريطة السجاد في العالم حتي يسير عليها صناع السجاد مع وجود تصميملت جديدة تساعد صناع السجاد ودراسة السوق وتوفير المواد الخام بأسعار بسيطه.