أسماء إبراهيم عبد العال 20 عاما ولكن على الرغم من كبر سنها لم يتجاوز طولها الـ50سم ووزنها 13 كيلوجرام والتي تعاني من عيب خلقي هشاشة بالعظام منذ ولادتها والذي يتسبب في تعرضها للكسر بشكل مستمر، وأطلق عليها الفتاة الزجاجية بسبب كثرة تعرضها للكسور ومع كل ذلك كان الإصرار والعزيمة دافعا لديها حتى أن التحقت بفصل محو أمية لتتعلم القراءة والكتابة وتتحدى الإعاقة والظروف الصحية التي تصاحبها منذ مولدها .
قالت أسماء إبراهيم صاحبة العشرين عاما ظروفي الصحية منعتني من أن أكون مثل أي فتاة في سني لا اعتمد على نفسي يقوم أبي وأمي بكل شيء لخدمتي ولم يجدوا لي أي علاج في المستشفيات وبسبب الضيق النفسي قررت أن أتعلم القراءة والكتابة من خلال الذهاب إلى فصل لمحو الأمية بالقرية كان أبي يحملني في الصباح ويذهب بي إلى الفصل وبعد انتهاء اليوم اتصل على أبي يأتي يحملني من الفصل إلى المنزل 4 أشهر على هذا الحال ومكنتش اعرف امسك القلم وعلمتني الأستاذة فتحية مدرسة الفصل امسك القلم حتى تعلمت القراءة والكتابة تعلمت كتابة اسمي وأسماء أخوتي وتعلمت كيف استخدم التليفون والانترنت وعملت صفحة فيس بوك خاصة بي وواتس اب وبعد أن تعلمت ابي اشترى لي تليفون وكنت بتصل بالستات اللي معايا في الفصل اجمعهم لحضور الحصة.
وأضافت أسماء قائلة : أمنيتي أن افتح مشروع صغير وأساعد أبي لأنه عامل باليومية ولا يوجد له دخل يكفي احتياجاتي أنا وإخوتي .
وقالت والدة " أسماء " : ان ابنتي منذ ولادتها وهي تعاني من هشاشة عظام بشكل شديد قمنا بالذهاب بها إلى الأطباء والمستشفيات ولكن الكل اجمع انه ليس لها علاج لا تستطيع الجلوس أو المشي نائمة على الأرض بشكل مستمر وعندما تشعر بالضيق تطلب مني أو من والدها أن نحملها من الأرض ولا تتحمل أي شيء كنت احملها وتعرضت للكسر وعندما ذهبت بها إلى المستشفى قاموا بعمل محضر إهمال لي لم يكن يعلموا وقتها إنها تعاني من هشاشة عظام وتتعرض للكسور بشكل مستمر ومن وقتها والدها من يقوم بحملها حتى لا تتعرض للكسور وعندما يخرج زوجي للعمل أقوم أنا بخدمتها لان زوجي على الله يعمل باليومية يوم يعمل وأسبوع بدون عمل .
وأشار إبراهيم عبد العال والد " أسماء " قائلا : خلال العشرين سنة تعرضت ابنتي للكسر أكثر من 1000 مره بسبب هشاشة العظام وذهبنا الى الأطباء بها ولكن دون أي جدوى وكل ما نذهب إلى طبيب يقول لنا دي خلقة ربنا احمده عليها وعندما طلبت ان تذهب حتى تتعلم كنت باحملها على كتفي واذهب بها إلى الفصل وأخر اليوم تتصل علي اذهب وأعود بها إلى المنزل 4 أشهر حتى أن استطاعت أن تمسك بالقلم وتكتب اسمها وأسماء إخوتها .
وأوضح والد " أسماء " : أنا اعمل باليومية في الزراعة ولكن بعد أن ضعف نظري وأجريت عمليتين في عيني أصبح العمل مرهق لي ولا يوجد لدي دخل غير 300 جنية معاش بغير بهم أنابيب البوتجاز ولو جبت نص كيلو لحمه المعاش بيخلص وفي أيام بتطلب مني " أسماء " لحمه أو سمك اشعر بالعجز لأنه مش معايا فلوس اشتري اطلب منها أن تنتظر حتى اقبض المعاش