قدم صدى البلد بثا مباشرا من قرية البرجاية التابعة لمركز المنيا، التي تعد أشهر قرى المحافظة بزراعة البطاطس ويزرع بها مساحات شاسعة من الأراضي.
غزو الأسواق الأوروبية
" فالبرجايه" القرية الوحيدة التى كانت تصدر البطاطس لدول أوربا يأتى بعدها عدد من القرى الأخرى لكن تظل قرية البرجاية فى المقدمة بزراعتها لمحصول البطاطس والذى يتم زراعته بدايتا من منتصف شهر أغسطس ويتم حصاده بعد 70 يوما من زراعته.
يقول محمد عبد العظيم احد ملاك الأراضي بالقرية ويقوم بزراعة محصول البطاطس أن البرجايه تشتهر بزراعة المحصول ويحرص مزارعو البرجايه على زراعتها سنويا ومن أهم أنواعها البرنا والصفراء وارزونا والكاري فنقوم بري الأرض في منتصف أغسطس ثم عملية الزراعه في 25 أغسطس ونجنى محصول البطاطس نهاية نوفمبر من كل عام ويخلق المحصول فرص عمل كثيرة للشباب والفتيات مما يدخل الفرحة والسرور على كل أهالى القرية، خاصة أن المحصول يحتاج إلى عملية القلع ثم الجمع والتشوين والنقل ثم الصيفة وهذا يوفر الكثير من فرص العمل لأهالى القرية.
معاناة من ارتفاع التكلفة
وأوضح أن المحصول يظل فى الأرض 70 يوما وتكلفة الفدان تصل حوالي 25 ألف جنيه وذلك نظير مستلزمات الرى والتسميد والتقليع والتشوين والعمالة.
وأوضح أن محافظة المنيا تزرع ما يزيد عن 35 ألف فدان من البطاطس بمراكز المنيا وسمالوط ومطاي لكن قرية البرجاية تعد أشهر القرى فى زراعته وتصديره للخارج.
موسم الفرحة
وأضاف أن موسم الحصاد يعتبر موسم الفرحة للجميع، لأنه يعمل على خلق فرص عمل كثيرة طوال فترة حصاد المحصول، كما أن الماشية وعلى رأسها الأغنام تجد لها مرعى بعد أعمال النقل، خاصة أن هناك فاقد كثير من البطاطس التى لا تصلح للبيع وهذا يكون طعام الأغنام.
فيما قال محمد توني أحد المزارعين، إن موسم البطاطس هذا العام جيد للغايه وهناك بشاير ممتازة للمحصول وهذا ما ادخل الفرحة والسرور في قلوب المزارعين فبعض الأراضي يعطي الفدان إنتاجه 14 طن للفدان وهي المخدومه جيداً وبعضها يعطي 10 و11 لكن العام الماضى أصابنا جميعا بالحزن وصدمة كبيرة بسبب انخفاض أسعار البطاطس وضعف إنتاجية الفدان فنحن نعاني من خسائر متتاليه منذ 5 سنوات والحمد لله عوضنا الله من خيرة وفضله الموسم الحالي فالاسعار جيدة والإنتاجية كبيرة.
وقال إن عملية جنى المحصول تحتاج إلى قلع العرش وترك البطاطس معرضه للشمس يوما كاملا ثم بعدها يتم جمعه وتعبئتها فى الشكاير وتحميلها على السيارات وبيعها للتجار.
زراعة 20 ألف فدان
أما شحاته علي قال إن قرية البرجاية والقرى المجاورة لها كطخا وبهدال وصفط اللبن ودماريس تزرع ما يقرب من 20 ألف فدان من البطاطس هى أكبر مساحة على مستوى المحافظة والتى تقدر بحوالى 35 ألف فدان تنتج ما يقرب من 55 ألف طن سنويا من البطاطس.
ولفت إلى أن البرجاية كانت من القرى المصدرة للبطاطس إلى دول أوربا، لكن اختلاف الأنواع وضعف الأرض بسبب تكرار الزراعة وعدم توفير الراحة للأرض وارتفاع أسعار التقاوى جعلت أمر التصدير صعب.
أما صلاح محمود أحد المزارعين قال إن محصول البطاطس من أهم المحاصيل وينتظروه المستهلك، لأنه يعد الأكلة الشعبية الأولى فى المنيا وقراها وكثير من سيدات المنازل تقوم بتخزين كميات منه خاصة فى موسم الجنى لأن سعره يكون فى متناول الجميع.
ولفت إلى أن هذا العام الحصاد مبشر جدا وسوف يعوض الفلاح عن المواسم الماضية