ما كفارة اللطم على الوجه .. ورد سؤال لدار الإفتاء يقول صاحبه “ ما كفارة اللطم على الوجه " وذلك عبر البث المباشر لدار الإفتاء على موقع الفيس بوك ، ومن جانبه قال الدكتور محمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن كفارة اللطم على الوجه هو الاستغفار والعزم على عدم فعلها مرة أخري وعمل أعمال صالحة لأن الحسنات يذهبن السيئات .
4 أمور كفارة اللطم على الوجه .. الإفتاء توضحها
لطمت على وجهى واشعر بالندم الشديد ماذا افعل حتى يسامحني الله ؟ .. سؤال ورد لدار الإفتاء المصرية، خلال البث المباشر المذاع عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
أجاب عن هذا السؤال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن اللطم حرام، وعلى الانسان ان يتحلى بالصبر وان يملك نفسه وقت الغضب مهما كان، وإن غضبت امسك نفسك وتوضأ واستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، فالوضوء يطفئ نار الشيطان، وان يستغفر الله ويتوب اليه.
حكم اللطم على الوجه وكفارته
قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه يحرم على الإنسان اللطم على الخدود خاصةً النساء؛ فإنه ليس من هدينا النبوي ولا على منهجنا الإسلامى الراقى؛ الذى يدعو الإنسان إلى الرضا دائمًا بقضاء الله –عز وجل- خاصةص عند نزول الابتلائات والمصائب بالمرأ المسلم.
واستشهد «ممدوح» فى إجابته عن سؤال: « ما حكم اللطم على الوجه وكفارته؟» بما رؤى عن ابن مسعود- رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:«ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية».
وأوضح أمين الفتوى أن كفارة اللطم على الخدود التوبة والرجوع إلى الله- سبحانه وتعالى-، مبينًا: أنّ النّفس الإنسانيّة قد تميل بالإنسان إلى الوقوع بالخطأ والإثم، فإذا وقع الإنسان كثيرًا في الخطأ والزّلل فليس له سبيل عن التوبة إلى الله –عز وجل-، ومن رحمة الله -تعالى- بعباده قبول توبتهم وإنابتهم مهما كثُرت الذنوب والخطايا، ومهما طالت مدّة غياب العبد عن الله تعالى.
واستدل على كلامه هذا بقوله تعالى:« قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ»، فجعل الله -تعالى- توبة العبد واستغفاره من الذّنوبه والمعاصي أمرًا مقبولًا في أيّ وقت.
شروط التوبة
يذكر أن التوبة تعنى: ندم الإنسان على ما قام به من المعاصي والذّنوب التي تُغضب الله تعالى، مع العزم على عدم العودة إليها مجدّدًا، ويجبُ أن لا تكون التّوبة بالإكراه أو لتحقيق مصحلة متعلّقة بالدنيا، وإنّما رغبةً في إرضاء الله تعالى،فإذا كان الذّنب بين العبد وربّه فإنّ للتّوبة ثلاثة شروط، وإذا كان الذّنب بين العبد وأحد النّاس فلها أربعة شروط؛ وبيان ذلك فيما ياتي:
- أولًا: أن يترك العبد المعصيّة ولا يعود إليها أبدًا.
- ثانيًا: أن يشعر الإنسان بالنّدم وأنّه ظلم نفسه بإتيانه المعاصي والذّنوب التي تُغضب الله تعالى .
- ثالثًا: أن يعقد الإنسان العزم على عدم العودة إلى الذّنب إلى ارتكبها أبدًا.
- والشّرط الرّابع يتعلّق بمن كان بينه وبين أحد من عباد الله حقوق؛ كمن ظلم أحدًا أو استغابه أو شتمه أو أخذ ماله، فالتّائب من مثل هذه الذّنوب يلزمه؛ إرجاع الحقوق لأصحابها؛ فإن كان مالًا أعاده، وإن كان ظُلمًا أو غيبةً أو قذفًا طلب العفو والمسامحة منه.
وأضاف العلماء شروطًا أخرى تتعلّق بوقت نيّة التّوبة، وبيان ذلك فيما يأتي:
- أولًا: أن تكون توبة العبد قبل الغرغرة؛ أيّ قبل خروج الرّوح منه لحظة الوفاة؛ حيث قال الله تعالى: «وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّىٰ إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَـٰئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا».
- ثانيًا: أن يتوب العبد قبل طلوع الشّمس من مغربها؛ حيث دلّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّ التّوبة مقبولة من العباد في كلّ وقتٍ حتى تطلع الشمس من مغربها.