الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني |رئيس وزراء إسرائيل يعكر صفو المقدسيين

أرشيفية ـ يوم التضامن
أرشيفية ـ يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني

يصادف 29 من نوفمبر،  اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي تحيي الأمم المتحدة فعاليته كل عام، تزامنا مع اليوم الذي اتخذت فيه الجمعية العامة قرار التقسيم رقم (181).

وفي اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، تقام فعاليات ثقافية ومهرجانات سياسية وجماهيرية تضامنية من قبل حركات تضامن ولجان سياسية، إضافة إلى سفارات فلسطين، والمؤمنين بعدالة القضية الفلسطينية.

التضامن الكامل مع الفلسطينيين

وتأتي هذه الفعالية التي تنظمها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وبعثاتها في الخارج سنويا تأكيدا على مركزية القضية الفلسطينية وعلى الدعم والتضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع من أجل الحرية والاستقلال وإقامة دولته الفلسطينية ذات السيادة وعاصمتها القدس التي كفلتها مبادئ القانون الدولي وأكدتها قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وذلك في نطاق الاحتفاليات التي تنظمها الأمم المتحدة وعديد من المنظمات الدولية والقوى والمؤسسات الوطنية في عواصم العالم دعما لحقوق الشعب الفلسطيني الثابتة غير القابلة للتصرف. 

واستجابة لدعوة موجهة من الأمم المتحدة، تقوم الحكومات والمجتمعات المدنية سنويا بأنشطة شتى احتفالًا باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وتشمل هذه الأنشطة، فيما تشمل، إصدار رسائل خاصة تضامنا مع الشعب الفلسطيني، وعقد الاجتماعات، وتوزيع المطبوعات وغيرها من المواد الإعلامية، وعرض الأفلام.

وفي مقر الأمم المتحدة بنيويورك، تعقد اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف جلسة خاصة سنويا احتفالًا باليوم الدولي للتضامن.

وتنشر شعبة حقوق الفلسطينيين التابعة للأمانة العامة للأمم المتحدة سنويا، نشرة خاصة تتضمن نصوص البيانات الملقاة والرسائل الواردة لمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني ، ومن بين الأنشطة الأخرى التي تنظم في نيويورك في إطار الاحتفال باليوم الدولي للتضامن إقامة معرض فلسطيني أو حدث ثقافي ترعاه اللجنة وتنظمه بعثة فلسطين لدى الأمم المتحدة، وعرض أفلام.

لإشعار العالم بـ حجم الظلم 

وفي هذا الصدد، قال الدكتور أيمن الرقب، القيادي بحركة فتح، وأستاذ العلوم السياسية، إن اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني هو اليوم الذي أقرته الأمم المتحدة، لإشعار العالم بحجم الظلم الذي وقع ضد الشعب الفلسطيني.

وأوضح الرقب في تصريحات لـ «صدى البلد»، أن الفرق بين الأمس والغد عندما نرى حجم التضامن مع الشعب الفلسطيني، في هذا اليوم يكون حراك على صعيد المجتمع الدولي بالنسبة للفلسطينيين، وتنشط بالعادة السفارات والمؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان والسلام  لإشعار العالم بضمير الإنسانية بحجم الدمار الذي وقع ضد الشعب الفلسطيني.

 وتابع: كان أمس قبل يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني شاهدنا رئيس وزراء دولة الاحتلال يقتحم مع جيش الاحتلال الحرم الإبراهيمي وهذا لا يسمح به، وأغلقت إسرائيل الشوارع بشكل كامل، وهذا رسالة للعالم في استمرار إسرائيل الاستيطان المتكرر للأراضي الفلسطينية المحتلة، ويرى العالم الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني .

وأكد أن مؤسسات المجتمع الدولي فاشلة وشبه مشلولة لا تستطيع ان تفعل شئ في مواجهة هذا الاحتلال الغاشم، وهي انشأت لحماية مصالح الأقوياء، وأكبر رمزا على ذلك الشعب الفلسطيني، لا توجد مظاهرات في الضفة الغربية كما كان متوقع هذا العام نتيجة لعدة أسباب أهمها تغير مزاج الشعب الفلسطيني. 

لفت انتباه المجتمع الدولي

ويشكل اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني فرصة للفت انتباه المجتمع الدولي على حقيقة أن القضية الفلسطينية لا تزال عالقة ولم تحل حتى يومنا هذا، رغم مرور عشرات السنين وصدور العديد من القرارات الدولية ذات الصلة، وأن الشعب الفلسطيني لم يحصل بعد على حقوقه غير القابلة للتصرف على الوجه الذي حددته الجمعية العامة، وهي الحق بتقرير المصير دون أي تدخل خارجي، أسوة ببقية شعوب الأرض، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967، وحق الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي أبعدوا عنها.

اليوم العالمي للتضامن مع الفلسطينيين 

ودعت الجمعية العامة، عام 1977، للاحتفال في 29 نوفمبر من كل عام باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني (القرار 32/40 ب) في ذلك اليوم من عام 1947، اعتمدت الجمعية العامة قرار تقسيم فلسطين (القرار 181).

كما طلبت الجمعية العامة بموجب القرار 60/37 بتاريخ 1 ديسمبر 2005، من لجنة وشعبة حقوق الفلسطينيين في إطار الاحتفال بـ اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في 29 نوفمبر، تنظيم معرض سنوي عن حقوق الفلسطينيين بالتعاون مع بعثة فلسطين لدى الأمم المتحدة، وتشجع الدول الأعضاء على مواصلة تقديم أوسع دعم وتغطية إعلامية للاحتفال بيوم التضامن.

وفي العام 2015، تم رفع العلم الفلسطيني أمام مقرات ومكاتب الأمم المتحدة حول العالم.، واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا برفع أعلام الدول المشاركة بصفة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة، بما في ذلك علم دولة فلسطين، وقد أقيمت مراسم رفع علم دولة فلسطين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك يوم 30 سبتمبر 2015.

وتهدف هذه الفعالية السنوية التي تنظمها إدارة الأمم المتحدة للتواصل العالمي في إطار برنامجها الإعلامي الخاص بقضية فلسطين  إلى توعية الرأي العام بقضية فلسطين ودعم تسوية سلمية للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.

ومن ثم تهدف كذلك إلى الجمع بين الصحفيين وخبراء الإعلام ومراكز الفكر والدبلوماسيين والأكاديميين من إسرائيل وفلسطين والشرق الأوسط وأوروبا والولايات المتحدة وغيرها لمناقشة ديناميات الإعلام المتعلقة بـ الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني واتجاهاته.