العالم كله كان يعيش معنا بهجة وجمال الأقصر... مصر تألقت في عنان السماوات الأوروبية والعالمية في مشهد لا يمكن أن تراه إلا في مشاهد الأفلام العالمية، ولكن أبداً لن تراه في أي مكان في العالم... والفضل كل الفضل يعود للرئيس عبد الفتاح السيسي، ابن مصر البار، والذي عمل الكثير لأجل مصر ومازال يحلم بالكثير لمصر لجعل مصر في مصافِ دول العالم.. ولم يكتفِ الرئيس بذلك، بل أخذنا معه، نحن المصريون لهذا الحلم من أجل مصرنا ومن أجل أجيال قادمة، لحياة أترف لأولادنا... ربنا يحفظه وربنا يحفظ مصرنا عالية فوق الجميع اللهم آمين يا رب العالمين.
شاهدنا القنوات الأوروبية ووسائل التواصل الاجتماعي تنقل الحدث الجلل للعالم بأسره في تغطية خاصة على الهواء مباشرة.. العالم كله كان يعيش معنا لحظة الاحتفال بافتتاح طريق الكباش وباستضافة مدينة الأقصر، السياحية العظيمة، صاحبة التاريخ الطويل للحضارة المصرية القديمة العريقة، لهذا الحدث العظيم.
فقط كانت لدي ملاحظة صغيرة وربما دقيقة لمن يهمه الأمر، فإلى جانب الاحتفال الرائع المبهر في ضخامته وروعته، كنت أتمنى أن أرى ترجمة للأغاني الخاصة بأناشيد وترانيم الحضارة المصرية القديمة، حيثُ أبهرت هايدي موسى، من محافظة المنصورة، والتي غنت "ترنيمة حتشبسوت"، ضمن الفعالية، ولفتت الآلاف حول العالم بصوتها العذب وجمالها الأخاذ، إلى جانب زميلها الأسطوري، "عز الأسطول"، المغربي، الذي يعيش في مصر منذ سنوات طويلة، وقد تصدَّر محركات البحث على جوجل، من قوة صوته وأداءه المبهر، والذي قال إن الأنشودة التي ألقاها في الحفل بالأقصر، كانت ستلقى باللغة العربية في البداية قبل أن تتم باللغة المصرية القديمة، المحفورة على جدران المعابد باللغة الفرعونية.
لذلك كنت أتمنى أن تتم ترجمة اللغة "الهيروغليفية" أو المصرية القديمة، باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، بواسطة "بايلاينز" (سطور)، تُكتب على شاشات الفضائيات المصرية التي كانت تنقل الحدث، ما كان سيترك أثراً كبيراً في نفوس المشاهدين لهذا الحدث الأسطوري، بل وسيعرف المشاهدين في كل مكان في العالم، المعاني الثمينة التي كان يتغنى بها الإنسان المصري القديم، لنبرز عراقتنا وأصالتنا وحضارتنا.
من كل قلبي: ترجمة الأناشيد الهيروغليفية، بالتأكيد كان يمكن أن تكون أكبر دعاية سياحية لمصر عن تاريخنا العظيم وعن حياة الفراعنة وكيف كانوا يتغنون بالكلمات الرنانة المعبرة عن واقع المصري القديم، ولنبرز قيمة حضارة تخطَّت السبعة ألاف سنة، في وقتٍ يتطلع فيه العالم، لمعرفة الكثير عن حضارتنا المصرية القديمة.
ما زالت الاحتفاليات تتوالى، وربما نستخدم هذه الأفكار في مناسبات أخري للترويج بشكل أكبر للسياحة في مصر، ولا ننسي أن نقدم كل التحية والتقدير والعرفان للقائمين على هذا الحدث العظيم، وتحية خاصة للدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار المصري، الذي كان يحرص على كل صغيرة وكبيرة، لإنجاح العمل وظهوره بهذا الشكل المشرف والمبهر للعالم أجمع.