قال الداعية محمد أبو بكر أحد علماء الأزهر، إن هناك أمور يمكنها ألا تُدخل صاحبها الجنة ، كإفشاء الأسرار واستخدام المحسوبية، والظلم وقهر الناس، الكذب، فالإنسان سيرة بعد مماته، فعن أَنسٍقَالَ: مرُّوا بجنَازَةٍ فَأَثْنَوا عَلَيْهَا خَيرًا، فَقَالَ النبيُّ ﷺ:وَجَبَتْ، ثُمَّ مرُّوا بِأُخْرَى فَأَثْنَوا عَلَيْهَا شَرًّا، فَقَال النَّبيُّ ﷺ:وَجبَتْ، فَقَال عُمرُ بنُ الخَطَّاب:ما وَجَبَتْ؟ قَالَ:هَذَا أَثْنَيتُمْ علَيْهِ خَيرًا فَوَجَبَتْ لَهُ الجَنَّةُ، وهَذَا أَثْنَيتُم عَلَيْهِ شَرًّا فَوَجَبَتْ لَهُ النَّارُ، أنتُم شُهَدَاءُ اللَّهِ في الأرضِمتفقٌ عَلَيْهِ.
وأكد أبو بكر، خلال برنامج "إني قريب" المذاع على قناة النهار، أن هناك عبادة مهمة جداً يجب الانتباه إليها، وهي الستر وكتم السر، فعدم كتمان السر ممكن أن يقود صاحبه للنار، فقال سيدنا يعقوب لسيدنا يوسف في قوله تعالى "قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَىٰ إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا ۖ إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (5)" صدق الله العظيم، لذا فيجب على المؤمن إذا رأى خيراً أذاعه، وإذا رأى شراً كتمه.
وأضاف أبو بكر، أن َ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: قد قال "إِنَّ شَرَّ النَّاسِ عِنْدَ اللَّهِ مَنْزِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ: الرَّجُلُ يُفْضِي إِلَى امْرَأَتِهِ، وتُفْضِي إِلَيْهِ، ثم يَنْشُرُ سِرَّهَا." صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكل شيء بين الزوجين لا يجوز إعلانه إلا بعد إذن كلا الزوجين، وكتم أسرار حياتهما واجب عليهما.
وتابع: كما قال سيدنا عمر بن عبد العزيز "القلوب أوعية للأسرار، والشفاة أقفالها، والألسن مفاتحها، فليحفظ كل امرء مفتاح سره".