الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل ماء زمزم ليس له فائدة إلا في الحرم فحسب؟ الإفتاء تجيب

ماء زمزم
ماء زمزم

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا تقول صاحبته: “هل صحيح أن ماء زمزم ليس له فائدة إلا في الحرم فحسب لأنى دائما أشتريه وأشرب منه وأوزعه على أهلى فى مصر؟”.

وأجاب الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: لا.. فائدته فى الحرم وفى غير الحرم، استمرى على ما أنت عليه.

فضل ماء زمزم

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية التابع للأزهر الشريف إن بئر زمزم أشهر وأعظم بئر على وجه الأرض، وتقع في الحرم المكي، ويبلغ عمقها ثلاثين مترًا.


وأوضح " مركز الأزهر" أنها سميت بذلك لكثرة مائها، وقيل: إن السّيدة هاجَرَ -عليها السلام -قالت عندما تفجَّر ماؤها: زِمْ زِمْ، بصيغة الأمر، أي انمُ وزد.


وأضاف الأزهر العالمي للفتوى أن لماء زمزم فضائل كثيرة عند المسلمين؛ فهي أولى الثمرات التي أعطاها الله لخليله النبي إبراهيم -عليه السلام-.


واستشهد بقوله -تعالي-: (رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ) [إبراهيم:37]


ونبه أن ماؤها خير ماء على وجه الأرض؛ ففي الحديث: «إِنَّهَا مُبَارَكَةٌ، إِنَّهَا طَعَامُ طُعْمٍ» [أخرجه مسلم]، وطعام طُعمٍ أي يُشبِع من شربه. 


وأكمل: كما ثبت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- شرب من مائها وهو قائم؛ فعن ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: «سَقَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم- مِنْ زَمْزَمَ، فَشَرِبَ وَهُوَ قَائِمٌ»، [أخرجه البخاري].

 

وقال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إن سيدنا إبراهيم- عليه السلام- أخذ السيدة هاجر وابنها إسماعيل- عليهما السلام- لتعمير البيت الحرام في بلاد فران، وادي البكاء، والسيدة سارة بقيت مع سيدنا إسحاق- عليهما السلام- لتعمير بيت المقدس، وهذا كله كان بوحي من الله، لافتًا إلى أن الأخوين التقيا بعدما كبرا وهما من دفنا سيدنا إبراهيم معًا.

 

وأضاف " جمعة" خلال برنامجه " مصر أرض الأنبياء " مع الإعلامي عمرو خليل،  على التليفزيون المصري،  أن سيدنا إبراهيم- عليه السلام- ذهب بالسيدة هاجر وابنهما اسماعيل - عليهما السلام- إلى بلاد فران، مكة حاليًا، وكان هذا بوحي من الله، وهو ذاهب قالت له: يا إبراهيم أين تذهب وتتركنا بهذا الوادي الذي ليس فيه إنس ولا شيء ، فقالت له: آلله الذي أمرك بهذا قال نعم قالت إذن لا يضيعنا ثم رجعت.

 

وتابع عضو هيئة كبار العلماء أن سيدنا إبراهيم ذهب بعد ذلك إلى بلاد الشام، وظلت السيدة هاجر مع سيدنا اسماعيل حتي نفذ مع معها من ماء، فأخذت تدور بين جبلي الصفا والمروة 7 مرات للبحث عن الماء لرضيعها سيدنا إسماعيل - عليه السلام-؛ ومن هنا تم إتخاذ السعى بين الصفا والمروة من شعائر الحج.

 

وواصل المفتي السابق أن سيدنا جبريل- عليه السلام- هو من نزل إلى السيدة هاجر- وضرب برجيله الأرض حتي ظهر عين زمزم؛ فذهبت السيدة هاجر مسرعة إلى سيدنا إسماعيل خوفًا عليه من الغرق، وقالت للماء عندئذ " زمي زمي" ومن هنا سمي ماء زمزم، الذي قال فيه رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: " ماء زمزم لما شرب له".