EN 
قدمت الفنانة الراحلة شادية العديد من الأعمال الفنية والأفلام الروائية عن روايات لأشهر أدباء وكتاب القرن الماضي، وكان على رأسهم الأديب الراحل نجيب محفوظ، لتجسد بطولة الروايات ولكن على الشاشة.
يرصد «صدى البلد» في الذكرى الرابعة لرحيل دلوعة السينما المصرية، الروايات التي قدمتها شادية في أفلامها، وبعد العشر سنوات الأولى من مسيرتها الفنية التي اتسمت بتقديم أفلام غنائية، اتجهت شادية لتقديم أفلام مأخوذة عن روايات.
اللص والكلاب
وكان من منها فيلم "اللص والكلاب" من إنتاج عام 1962 ، وهو مأخوذ عن رواية تحمل الاسم نفسه للأديب الراحل نجيب محفوظ، وتدور أحداثها عن خروج سعيد مهران من السجن ويجد ابنته لا تعرفه ويلجأ لصديقه ثم يتعرف على مومس خلال مطاردة الشرطة ويجسد دورها الفنانة شادية.
زقاق المدق
تجدد التعاون مجددا بين محفوظ وشادية في العام التالي لنجاح اللص والكلاب، إذ قدمت الفيلم الدرامي "زقاق المدق" في عام 1963، المأخوذ عن رواية لنجيب محفوظ تحمل الاسم نفسه.
وتدور أحداثها في أزقة منطقة الحسين بالقاهرة، وتنشأ فيه حميدة وهي فتاة يتيمة ويجسد دورها الفنانة شادية تم خطبتها لشاب وبعد سفره تتعرف على قواد يجعلها تتورط في العمل معه، وتنسى حياتها القديمة حتى تنتهي حياتها على يد القواد فرج برصاصة طائشة.
كرامة زوجتي
في عام 1967 قدمت شادية فيلما يتناول فكرة الحب والزواج والعلاقات العاطفية، وهو عن قصة للكاتب الكبير إحسان عبد القدوس، عن محمود الذي يعجب نادية ولكنها تصده فيطلب منها الزواج ولكنها تشترط عليه إذا خانها ستخونه وتدور الأحداث في تحقيق تهديدها له وتلقينه درسا.
شيئ من الخوف
في فيلم "شيئ من الخوف" إنتاج عام 1969، جسدت شادية دور فؤادة المأخوذ عن قصة للكاتب الكبير ثروت أباظة، وجسدت خلاله الفيلم الذي تناول الكثير من الإسقاطات السياسية من خلال قصة اجتماعية في قرية مصرية.
الرمزية هي أساس الفيلم الذي تضمن الكثير من تعديلات عبدالرحمن الأبنودي، فعتريس هو رمز للديكتاتور وفؤادة رمز لمصر، ووفقا لكتاب "السينما المصرية والأدب: قصة حب"، فقد ظهرت فؤادة في الفيلم من خلال أداء شادية، تقسو على نفسها لكي تدفن مشاعر الحب القديم في قلبها، لدرجة أن عتريس يسألها في إحدى محاولاته تليين موقف وتطويعها: "جبتي القسوة دي منين !".
ميرامار
تجدد التعاون من جديد بين شادية وأعمال الأديب نجيب محفوظ، في العام نفسه 1969، من خلال تقديم دور "زهرة" بطلة رواية "ميرامار" التي كتبها محفوظ عن رواية تعرض شخصيات وطبقات كثيرة وترفضها، أحداث تدور في بنسيون ميرامار بالإسكندرية، ويتضمن العديد من الشخصيات التي تحاول التقرب من زهرة التي ترفض الضط عليها للزواج وتتعلم من خلال "محو الأمية".
وقال نجيب محفوظ عن الفيلم: "يتضمن الفيلم خطأ وغير خطأ وهو وجود رجل إقطاعي من ضمن الشخصيات، ويتضمن ثوريين وشيوعي وإقطاعي واختاروا الإقطاعي يوسف وهبي فظهر في ذلك الدور لقدرته الفائقة على التمثيل وخفة روحه على باقي الشخصيات، واتضح جانب النقد والتعاطف معه وهو ما أخل بتوازن ميرامار".
نحن لا نزرع الشوك
استكمالا للأعمال التي تجسد الحياة المصرية والأسرية، قدمت شادية دورا اجتماعيا في فيلم "نحن لا نزرع الشوك" المأخوذ عن رواية بالعنوان نفسه للكاتب يوسف السباعي، وجاء الفيلم من إنتاج عام 1970 متناولا أحداث متنوعة عن الحب المرض والموت.
