قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين، الأحد، إن فرنسا تريد العمل مع بريطانيا بشأن قضية المهاجرين، لكن "المحادثات يجب أن تكون جادة"، وذلك بعد أيام من غرق أكثر من 30 مهاجراً في بحر المانش الذي يفصل بين البلدين.
جاء ذلك خلال اجتماع في مدينة كاليه الفرنسية لبحث حل أزمة المهاجرين، بمشاركة وزراء من بلجيكا وهولندا وألمانيا اضافة الى ممثل عن المفوضية الأوروبية، بينما ألغت فرنسا مشاركة وزيرة الداخلية البريطانية في هذا الاجتماع مع تصاعد التوتر بين باريس ولندن.
وأضاف دارمانان أن فرنسا "تريد العمل مع الأصدقاء البريطانيين"، مؤكدا أن هناك حاجة ملحة لاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا لحل الأزمة.
وتابع الوزير الفرنسي: "على بريطانيا أن تتحمل مسؤولياتها وأن تسمح بالطرق القانونية لطلب اللجوء"، داعيا إلى محاربة المهربين الذين يستغلون المهاجرين.
كما أوضح مسؤول ألماني أنه "من الملح التوصل لاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا" بعد غرق المهاجرين في المانش.
وتشكل عمليات عبور مهاجرين باتجاه إنجلترا نقطة توتر دائم بين باريس ولندن، إذ إن السلطات البريطانية تعتبر أن الجهود الفرنسية غير كافية لمنع إبحار المهاجرين من سواحلها.
وفي وقت سابق، اقترح رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، في رسالة نشرها على تويتر، على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استعادة "جميع المهاجرين غير الشرعيين" الذين يصلون إلى بلاده قادمين من فرنسا، ما أثار غضب ماكرون الذي اعتبرها تصريحات "غير جدية"، فيما تم إبلاغ وزيرة داخلية بريطانيا بأنها "لم تعد موضع ترحيب" في الاجتماع الذي تستضيفه باريس بشأن أزمة الهجرة غير الشرعية.