فى ضوء توجيهات ا د. إيناس عبد الدايم وزير الثقافة، عقدت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة بفرع ثقافة بني سويف التابع لإقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي برئاسة الفنان جلال عثمان مؤتمر اليوم الواحد تحت عنوان "المنتج السردي في الإبداع السويفي" دورة الأديب الراحل محمد شاكر الملط.
والذى تنظمه الادارة المركزية للشئون الثقافية برئاسة مسعود شومان، بحضور كل من رئيس الإقليم، محمد كمال القائم بأعمال مدير عام ثقافة بني سويف، المؤتمر برئاسة الكاتب أحمد عادل القضابي وأمانة الشاعر شريف سيد صلاح.
جلسات بحثية
تضمنت فعاليات المؤتمر عدة جلسات بحثية، حيث تناولت الجلسة الأولى ثلاث محاور المحور الأول وتناول "البناء السردي في الإبداع الروائي السويفي" بمشاركة د. أسماء عطا تناولت التطورات المعاصرة التي أدت إلى تعدد الإنتاج السردي وتعدد تقنياته باعتبار أن السرد له دوره في إيصال الحقيقة إلى نقطة ما، وأن ينتزع من الأزمات المعيشة المتعددة والمتراكبة حدثا لفظيا صرفا، يجتث التجربة الوجودية من جذورها.
المحور الثاني بعنوان "التطرف الديني وخراب الأوطان" شارك فيه محمود عبد الله تهامي والذي تناول أنه مثل كافة الهموم المشتركة يبقي ملمح معالجة التطرف الديني والجمود العقلي مسألة ذات اهتمام بالغ في الأدب العربي المعاصر نتيجة ما تمر به المنطقة العربية منذ عقود طويلة من المعاناة مع هؤلاء المتطرفين المتحجرين.
المحور الثالث" المنتج السردي النسوي السويفي" بمشاركة دعاء عبد المنعم والتي قالت أنه تحدث الكثير من النقاد المعنيين بالأدب النسوي في كثير من الدراسات عن محدودية القضايا التي يطرحها هذا النوع من الأدب وهي وجهة نظر جانبها الكثير من الصواب انحازوا فيها لوجهات نظر ماضوية، وللأسف شارك في تدشينها الكثيرون من رجالات الفكر ذوي الوضعية الكبرى في التاريخ الإنساني بتعريفات أقل ما توصف به أنها جائزة.
المشهد القصصي
أما الجلسة البحثية الثانية فتناولت ثلاث محاور وهى، المحور الأول "المشهد القصصي الراهن في بني سويف" بمشاركة محمد عبد العالو تحدث خلالها عن اعتراف شلوفسكي الناقد الروسي بصعوبة تعريف القصة القصيرة وصعوبة تحديد الخواص المميزة للقصة التي يجب أن تتمازج معا لكي نحصل على مبني حكائي مناسب ذلك أن وجد صورة ما، أو وصف حادث معين لايكفي كما يقول لكي يترسب لدينا انطباع بأننا أمام قصة قصيرة .
البعد الإنساني
أما االمحور الثاني تناول "البعد الإنساني والتأزم النفسي" حاضرها د. أحمد تمام سليمان والذي تناول المجموعة القصصية "حدوته قبل الموت" للكاتب محمد عبد العال قائلا أن لغتها جيدة تمتلئ بالمجاز الجزئي كالتشبيهات والاستعارات والمنايات فهي لغة قص أقرب إلى لغة الشعر لكن جملة الشاعرية دفعته إلى المبالغة في الوصف وهو في الأصل يكتب أدبا واقعياً ذا بعد اجتماعي وعناوين القصص منوعة لا ينظمها حقل دلالي واحد.
كما تناول المحور الثالث " أدب الطفل الكائن والمأمور" أداره االشاعر جاسر جمال الدين بمشاركة مرفت يس تناولت أن الإقدام على تقديم كتاب للطفل يعني أنك ككاتب ملم بدواخله وما يدور في أعماقه مستدعيا صورة ذهنية لك عندما كنت في مراحل الطفولة لتقف عند هذه المحطات بدء من هدهدة الأم لسرد الحواديت لنبرة الصوت لعالم الخيال الجميل.
اُختِتم المؤتمر بأمسية أدبية لشعراء بني سويف أدارها الشاعر أحمد شعبان بمشاركة الشعراء دعاء عبد المنعم‘ سيدة فاروق‘ شريف صلاح‘ جاسر جمال الدين‘ أسامة بدر، محمد الخزاني، أحمد جلال، خالد العطار، نشوى الخطيب، إيمان صلاح، هبة مصطفى، نبيل سيد، محمود توفيق، محمد جمال.
كما كرم رئيس الإقليم خلال المؤتمر الشاعر صلاح عتريس، واسم الأديب الراحل محمد شاكر الملط والذي تسلمه نجله، كما كرمت أمانة المؤتمر الكاتب أحمد عزت مدني عن مجمل أعماله ومساهماته في الحركة الأدبية، مع تكريم الطلاب الفائزين في مسابقة مبدعي المستقبل بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم إدارة الموهوبين التعليم الذكي وتكريم الفائزين في مسابقة مواهبنا.