الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يجوز تعويض الصيام لمريض القولون العصبي بالكفارة فقط؟.. الإفتاء تجيب

ههل يجوز تعويض الصيام
ههل يجوز تعويض الصيام لمريض القولون العصبي بالكفارة فقط

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا تقول صاحبته: “أنا مريضة قولون عصبي وعلي قضاء أيام من رمضان فهل يجوز إخراج كفارة بدل الصيام لأني أتعب جدا أول الفطار وأظل مريضة لليوم التالى .. وأصوم شهر رمضان بصعوبة؟”.

وأجاب الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: ما دمتي قادرة على الصيام فلابد أن تصومى.

 

وقدم أمين الفتوى خلال فيديو عبر قناة دار الإفتاء على يوتيوب نصيحة للسائلة قائلا: أنتظري إلى الأيام التي يكون النهار فيها قصيرا كفصل الشتاء واقضي ما عليك فيها.

 

هل يجوز الصيام بأكثر من نية وجمع الفرض مع التطوع

 

قال الدكتور محمود شلبي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن تعدد النيات في قضاء صيام يوم أُفطره في رمضان، ويوم تطوع كـ"يوم عاشوراء"؛ لا يصح ، مشيرًا إلى ضرورة تبييت النية قبل الفجر لأنه قضاء صيام مفروض وفي الحديث :«لَا صِيَامَ لِمَنْ لَمْ يَفْرِضْهُ مِنَ اللَّيْلِ» رواه ابنِ ماجه والدارَقُطْنِيِّ.

 

وأوضح أمين لجنة الفتوى في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على فيس وك، ردًا على سؤال: (هل يجوز أن أصوم يوم عاشوراء وأنوي معه قضاء صيام يوم أفطرته؟)، أن هذه المسألة تعرف عند أهل العلم بمسألة التشريك -الجمع بين عبادتين بنية واحدة، لافتًا إلى أن حكمه أنه إذا كان في الوسائل أو مما يتداخل صح، وحصل المطلوب من العبادتين، كما لو اغتسل الجنب يوم الجمعة للجمعة ولرفع الجنابة، فإن جنابته ترتفع ويحصل له ثواب غسل الجمعة.

كل عبادة مستقلة عن الأخرى

وأضاف أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، أنه إن كانت إحدى العبادتين غير مقصودة، والأخرى مقصودة بذاتها صح الجمع ولا يقدح ذلك في العبادة كتحية المسجد مع فرض أو سنة أخرى، فتحية المسجد غير مقصودة بذاتها، وإنما المقصود هو شغل المكان بالصلاة، وقد حصل، مشيرًا إلى أن الجمع بين عبادتين مقصودتين بذاتهما كالظهر وراتبته، أو كصيام فرض أداءً أو قضاء كفارة كان أو نذرًا، مع صيام مستحب كست من شوال فلا يصح التشريك، لأن كل عبادة مستقلة عن الأخرى مقصودة بذاتها لا تندرج تحت العبادة الأخرى.

 

واختتم أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، أن صيام شهر رمضان، ومثله قضاؤه مقصود لذاته، وصيام ست من شوال مقصود لذاته لأنهما معا كصيام الدهر كما صح في الحديث ، وكذا صيام صوم عاشوراء، مشيرًا إلى أنه لا يصح التداخل والجمع بينهما بنية واحدة.