الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أسباب ظهور متحور كورونا الجديد

الصحة العالمية تكشف أسباب ظهور متحور كورونا الجديد «أوميكرون»

متحور كورونا
متحور كورونا

أثار انتشار المتحور الجديد لفيروس كورونا المستجد "أوميكرون" فزع العالم مرة أخرى، خوفا من العودة إلى المراحل الأولى في مكافحة الوباء، خصوصا أن العديد من الدول، لا سيما الأوروبية، تعاني من طفرات كبيرة في عدد الإصابات.

ويتزايد القلق حول العالم إزاء المتحور الجديد لفيروس كورونا أوميكرون، وتستنفر السلطات في جميع الدول لمواجهته، فقد علقت عشرات الدول الرحلات من وإلى دول جنوب أفريقيا، منها السعودية والإمارات وسلطنة عمان وأستراليا وكوريا الجنوبية وموريشوس، وقبلها البرازيل والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وهولندا والعديد من الدول الأوروبية والآسيوية. 

كما أوصى الاتحاد الأوروبي الدول الأعضاء بتعليق الرحلات من أفريقيا الجنوبية وإليها، واتخذت دول أخرى إجراءات مماثلة، بينها والمغرب والأردن.

ووفقا لخبراء منظمة الصحة العالمية، تشير البيانات الأولية حول هذا المتحور إلى أنه يمثل "خطرا متزايدا للإصابة مجددا" مقارنة بالتحورات الأخرى بما في ذلك متحور دلتا، شديد العدوى والمنتشر على نطاق واسع، بينما يعكف العلماء على استكشاف ما إذا كانت اللقاحات المتوافرة تستطيع الصمود أمامه، بحسب شبكة “العربية”.

وفي هذا السياق، نشرت منظمة الصحة العالمية، على حسابها الرسمي في "تويتر"، عدة فيديوهات شارحة للأسباب التي أدت ومازالت تؤدي لظهور متحورات من فيروس كورونا.

وصنفت منظمة الصحة العالمية، المتحور الجديد لكوفيد-19 الذي رصد أول مرّة في جنوب إفريقيا على أنه "مقلق" وأطلقت عليه اسم أوميكرون.

وفي هذا السياق، قالت الصحة العالمية في تغريدة إن عدم المساواة في توزيع اللقاحات يتسبب في المزيد من العدوى والانتشار لكوفيد-19 وبالتالي المزيد من الوفيات، مما يعني وجود فرص هائلة أمام فيروس كورونا ليتحور مجدد، ما يؤدي بدوره إلى الخلل الاقتصادي والاجتماعي.

وطالبت المنظمة الأممية بوضع حد لعدم المساواة في توزيع اللقاحات من أجل القضاء على الفيروس الذي يؤرق العالم.

وفي تغريدة أخرى، قالت الصحة العالمية إن ظهور متحور "أوميكرون" الجديد المثير للقلق، يعكس أهمية تسريع عمليات التوزيع العادل للقاحات، مع أهمية تطعيم كل العاملين الصحيين وكبار السن والآخرين المعرضين للعدوى، والذين لم يحصلوا على جرعتي اللقاح إلى الآن.

وفي تغريدة ثالثة، أشارت المنظمة الأممية إلى أن اللقاح يمكن أن يقي الشخص من الأعراض الخطيرة لكوفيد-19، وبالتالي يحميه من خطر الوفاة بالفيروس.

كما شددت الصحة العالمية على أنه مع تلقي اللقاح يجب الالتزام بالاجراءات الاحترازية دائما وأبدا، ومنها: ارتداء قناع الوجه، والحفاظ على مسافة آمنة بين الأشخاص، والتهوية الجيدة، وتغطية الأنف والفم عند العطس والسعال، والحفاظ على نظافة اليدين طيلة الوقت.

وقالت مجموعة الخبراء المكلّفة متابعة تطور الجائحة إنّه "تم إبلاغ منظمة الصحة العالمية عن المتحور بي. 1.1.529 لأول مرة من جانب جنوب إفريقيا في 24 نوفمبر 2021، ويحتوي هذا المتحور على عدد كبير من الطفرات، بعضها مقلق".

ويأتي اكتشاف المتحور الجديد فيما تواجه أوروبا انتشارا حادا للإصابات بكوفيد-19 منذ أسابيع وتشدد قيودها الصحية.

ويكثف العلماء جهودهم على دراسة فاعلية اللقاحات المتوافرة في مواجهة أوميكرون.

ويبدو أن العلماء في جنوب أفريقيا غير متأكدين من فعالية اللقاحات الموجودة ضد الشكل الجديد للفيروس.

وقال عالم الفيروسات توليو دي أوليفييرا، في مؤتمر صحفي في وزارة الصحة بجنوب أفريقيا، إن المتحور الجديدة ينطوي على عدد "كبير جدا" من الطفرات "ويمكننا أن نرصد إمكان انتشاره بسرعة كبيرة".