حذر مسؤول كبير في الاتحاد الإفريقي، اليوم الاحد، من أن إثيوبيا تواجه خطر التفكك والانزلاق نحو دوامة الاقتتال والخراب على غرار ما حدث في الصومال وسوريا وليبيا، وفق تعبيره.
ووفقا لقناة العربية، اتهمت جبهة تحرير تيجراي في وقت مبكر من فجر الأحد الجيش الإثيوبي بتدمير أجزاء كبيرة من مدينة "كاساجيتا" في إقليم "عفر" حيث تحتدم المعارك مع قوات تيجراي والفصائل المتحالفة معها للسيطرة على نقاط استراتيجية في الطريق الحيوي الطويل الذي يربط أديس أبابا عاصمة إثيوبيا الحبيسة بموانئ جمهورية جيبوتي المجاورة.
فيما بثت حسابات ومواقع تابعة للجبهة صورا تظهر حجم الدمار في المدينة بعد تعرضها لقصف وصفته بـ"الوحشي" واستخدمت فيه "الطائرات المسيرة التي حرقت الأخضر واليابس ودمرت المساجد والمدارس ومنازل المدنيين".
وأفادت صفحات تابعة للجبهة بأن رئيس الوزراء آبي أحمد "يبحث عن نصر معنوي" لكنه لم يتمكن من شن هجوم بري على "كاساجيتا"، وهو الذي يقود المعارك بنفسه في جبهة عفر.
وشدد مصدر رفيع المستوى في الاتحاد الإفريقي على أن سقوط أديس أبابا في قبضة قوات جبهة تيجراي "لن يكون معركة سهلة وسريعة ومستبعد في الوقت الحالي، لكن جميع الاحتمالات واردة".
وأضاف "بغض النظر عن أديس أبابا كهدف أخير للقوات المناوئة للحكومة.. إثيوبيا دخلت في منعطف خطير وفي طور من الاقتتال الأهلي القبلي والمناطقي والعرقي يصعب الخروج منه وأن تبقى معه كما كانت موحدة، ولدينا خشية من أن تواجه مصير الصومال وسوريا وليبيا".
ويتخذ الاتحاد الإفريقي من أديس أبابا عاصمة ثاني أكبر بلد في القارة مقرا له ويبحث رئيس المفوضية الإفريقية موسى فقي بداية الأسبوع في نيويورك مع الأمين العام للأمم المتحدة الوضع العسكري والإنساني وسبل التوصل لحل سياسي ينهي النزاع الدامي في إثيوبيا.
العمل عن بعد
ومع تقدم قوات تيجراي نحو العاصمة واحتدام المعارك في عدة جبهات سمح الاتحاد لموظفيه الراغبين في ذلك بمغادرة أديس أبابا والعمل عن بعد بيد أنه تفادى الإعلان عن هذا الإجراء لكي لا يثير حفيظة السلطات بالتزامن مع دعوة الأمم المتحدة وسفارات غربية الموظفين والرعايا لمغادرة إثيوبيا وتجنب السفر إليها في الوقت الحاضر.
فيما حذر بيان لحكومة آبي أحمد من نشر وتداول معلومات عن القتال والوضع في محيط العاصمة.