يساعد التشخيص المبكر لـ مرض باركنسون المصابين في تلقي العلاج والمشورة المناسبين فيما يتعلق بالرعاية بشكل سريع مما يحميهم من التعرض للمضاعفات الخطيرة.
وأكدت جمعية باركنسون في المملكة المتحدة أن مرضي باركنسون "غالبا ما يعانون من مشاكل في العين نتيجة لذلك وقد يعاني البعض من تعذر أداء الجفن، والذي يحدث عندما تواجه العضلات التي تفتح الجفون صعوبة في الفتح، ويمكن أن يحدث هذا غالبا أثناء الكلام.
وأوضحت الجمعية الخيرية أنه في بعض الأحيان قد تغلق الجفون تماما وتمنع الإنسان من الرؤية بشكل صحيح، وفي الحالات الخفيفة من تعذر الأداء في الجفن، قد يساعد فرك الجفون برقة، كما تتضمن الأعراض صعوبة في تحريك العينين، والتي قد تكون أكثر وضوحا عند النظر إلى الأشياء سريعة الحركة، وعدم وضوح الرؤية الذي يمكن أن يكون ناجما عن صعوبة تحريك العينين.
يعاني بعض مصابي باركنسون من الرؤية المزدوجة عندما يرون صورتين لكائن واحد في ذات الوقت، وقد يرمش المصابون بمرض باركنسون أقل من غيرهم، ما قد يجعل العين جافة أو مؤلمة.
وكشفت المؤسسة الخيرية قد تحدث صعوبة في الرؤية في مستويات الإضاءة المنخفضة، وقد لا تتمكن أيضا من تحديد شكل الأشياء بوضوح، مثل جسم فاتح اللون على خلفية فاتحة، وقد يؤثر هذا على قراءة الأحرف الصغيرة.
يعاني بعض مرضى باركنسون من صعوبة اكتشاف الفرق بين ألوان معينة وقد يواجهون صعوبة في الحكم على المساحة المحيطة بهم.
وتكشف المؤسسة الخيرية أن هناك مرضى يعانون من مشاكل مع النظارات، وذلك لأن بعض المصابين بمرض باركنسون يجدون أن أجسامهم تنحني "ما يسبب مشاكل إذا ارتدوا النظارات".
وذكرت هيئة الخدمات الصحية الوطنية أن هناك ثلاثة أعراض رئيسية للحالة، وهي الاهتزاز لا إرادي لأجزاء معينة من الجسم، وحركة بطيئة، وتيبس العضلات وعدم مرونتها، وتبدأ الأعراض لدى معظم المصابين بمرض باركنسون في الظهور عند بلوغهم سن الخمسين، وهناك العديد من الأعراض والعلامات التي يجب الانتباه إليها.
وعلى الرغم من عدم وجود علاج حاليا لمرض باركنسون إلا أن هناك العديد من العلاجات والعوامل المختلفة التي يمكن أن تساعد في إدارة الحالة.
وكشفت مؤسسة "مايو كلينك": أن سبب مرض باركنسون غير معروف، فإن الطرق المؤكدة للوقاية من المرض تظل أيضا لغزا.
أما مؤسسة باركنسون في المملكة المتحدة فقد أظهرت بعض الأبحاث أن التمارين المنتظمة قد تقلل من خطر الإصابة بمرض باركنسون، وعلى سبيل المثال يمكن أن تؤدي ممارسة 2.5 ساعة من التمارين في الأسبوع إلى إبطاء تقدم الأعراض كما أن بعض التمرينات يمكن أن تساعد في إدارة الأعراض مثل مشاكل النوم والتعب والمزاج والصحة العقلية والاهتزاز.