EN 
جهود ضخمة كانت وراء ظهور احتفالية افتتاح "طريق المواكب" المعروف باسم “طريق الكباش” بهذا الشكل المهيب ومنها تنفيذ الديكور والمركبات والمقصورات الفرعونية، ذات الألوان المستوحاة من الحضارة المصرية القديمة، ولكن تصميمها لم يكن مجرد ديكور إذ إنها مراكب معدة للإبحار، وجاء الديكور من تصميم المهندس محمد عطية وتنفيذ فريق من الشباب بقيادة الدكتور ضياء عوض.
أخنون وحورس
تحدث أحمد حسن أحد المشاركين في فريق عمل تنفيذ الديكور والمسئول عنه دكتور ضياء عوض، عن كواليس المشاركة في الحفل باعتباره المسئول عن نحت الخشب في المراكب والمقصورة.
وأوضح حسن الشهير بأحمد فيوتشر في تصريحات خاصة لـ «صدى البلد» أن العمل على تنفيذ المركب استغرق الكثير من الوقت، ويقول: "عملنا على تنفيذ التصميم بعد استلامه على الفور واستغرقت المراكب من أسبوعين لثلاثة أسابيع".
وذلك بخلاف نحت باقي الأعمال في الاحتفالية ومنها نحت التماثيل في بداية ونهاية المقصورة، والأفاعي فوق المراكب والمقصورة، وتماثيل أخنون وحورس، ويقول: "لكل مركبه تمثالين من البداية والنهاية".
وزن وطول المركبة
وكشف النحات بالفطرة لـ «صدى البلد» أنه تم تنفيذ 3 مراكب أساسية وواحدة احتياطية، كذلك تم تنفيذ 3 مقصورات أساسية وواحدة احتياطية، ونفذ خلالها أعمال النحت كاملة على الخشب وذلك بخلاف أعمال باقي الفريق ومنهم نحاتون على الطين ومنفذو تماثيل من الطين والفوم، ويتابع" المنتج النهائي كانت بالفايبر جلاس".
أما وزن المركبة الواحدة وصل إلى 300 كجم فارغة، وصرح بأن طول المراكب 7 أمتار، ووزنها 700 كجم وهي مدعمة بالحديد والخامات الثقيلة قائلا: "من الطبيعي أن يتخطى وزنها الطن ولكن وضعنا في الحسبان أنها ستكون محمولة".
مراكب جاهزة للإبحار
يتابع النحات على الأخشاب الذي التحق بمجال الديكورات منذ سبع سنوات أن نوع الخشب المستخدم ليس واحدا إذ تنوع باختلاف الخامات المستخدمة، مصرحا بأن المراكب ليست ديكورًا فقط إذ إنها حال وضعها في المياه ستكون جاهزة للإبحار.
خلال العمل مر الفريق بالعديد من الصعوبات منها طلب تنفيذ إضاءة على المركب بعد الانتهاء من تنفيذها، وبالتالي أعاد دكتور ضياء تعديلها، وكشف حسن أن المركبات والمقصورات انتهى تنفيذها في غضون خمسة أسابيع وظل في الأقصر قبل موعد العرض بشهر لاستخدامها في البروفات.
هذه ليست المشاركة الأولى لـ "فيوتشر" في حدث ضخم، وسبق له الاشتراك في موكب المومياوات الملكية، وتنفيذ روبوت فيلم موسى، ومسلسل أحمس الذي تم إيقاف عرضه، وتتنوع أعماله بين النحت الفرعوني والمومياوات وغيرها من فنون النحت.
تمجيد الحياة
جاء اختيار الألوان والأزياء مبهجا، وفسر المهندس محمد عطية مصمم ديكور الحفل هذا الاختيار نظرًا لتزامن الاحتفال بطريق الكباش مع عيد "الأوبت" المصري القديم وهو عيد الخصوبة الحياة، على عكس الألوان القاتمة في حفل موكب المومياوات التي جاءت بشكل أقرب للطقوس الجنائزية، ويقول: "نحن نحتفل بتمجيد الحياة".
فيما شارك الفنان الشاب محمد فؤاد في أعمال المراكب أيضا، إذ ساهم خريج كلية فنون جميلة المنيا في نحت البورتريهات من تصميم المهندس محمد عطية، وقال: "كان علينا التنفيذ والتسليم في موعد محدد".
ويوضح فؤاد لـ «صدى البلد» أنه نفذ 6 بورتريهات على المركب من الجهتين، مع تنفيذ بورتريهات أخرى صغيرة الحجم تصل إلى 50 قطعة أو أكثر، ويضيف: "أشعر بالفخر والسعادة لمشاركتي في هذا الحدث، خاصة بعد مشاركتي السابقة في حفل موكب المومياوات".
