الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شجر من زمن الفراعنة.. مناور عين اللبخة تراث مهمل وسط جبال الوادى الجديد

منطقة اللبخه شمال
منطقة اللبخه شمال الخارجه

تعد منطقة مناور اللبخة شمال مدينة الخارجة بمحافظة الوادى الجديد من المناطق الأثرية، حيث توجد بها مبانٍ أثرية قديمة تحكي تاريخ أجيال منذ القرون الأولي.

يقول الحاج سيد طليب من اهالي الخارجه ، إن منطقة اللبخة تقع علي ربوة عالية تبعد 43 كم شمال مدينة الخارجة تحاصرها مجموعة من الجبال الشاهقة، وسميت باللبخه نسبة الي شجر اللبخ المتواجد بتلك المنطقة، حيث يكثر بها أشجار اللبخ والإثل والاكاسيا والدوم ومعظمها ينمو منذ أيام الفراعنة ويوجد بها بقايا بيوت أثرية قديمة منذ أن تركها أهلها منذ  حوالي 300 سنه .

وذكر انه من المعروف عند اهالي الواحات أن "مناور عين اللبخة" بالوادى الجديد، كانت مهرا لابنة ملكة الواحات، قدمه لها ابن الملك مينا كطلب من والدها حينما تقدم لخطبتها، وكان المهر عبارة عن 16 منور صخرى يحمل المياه من باطن الأرض إلى سكان المنطقة، من خلال فتحات مكشوفة، وبالفعل تم إنجاز العمل وهو رواية شعبية يتوارثها أهالى مدينة الخارجة، منذ القدم وحتى الآن .

 

وأوضح طليب  أن المباني بمنطقة اللبخة جميعها مبني من الطوب اللبن ويوجد بها بقايا قلعة ومعبد ومقابر أثرية أوشكت علي الانهيار، مشيرًا إلي أن منطقة اللبخه تحكي تاريخاً لأكثر من عصر، مشيرًا الي أن من القصص الطريفة التي سجلها هذا المكان إن الملك مينا، كان له ابن، أراد أن يخطب له ابنة ملك الواحات، فطلب منه ملك الواحات أن يقوم بتوصيل المياه من الواحات الخارجة لتلك المنطقة نظيرًا لمهر ابنته، وبالفعل تم توصيل 12 قناة تمر بمناور أسفل الصخور ولا تزال هناك بئر توجد بها مياه حتي الآن.

 

وأضاف الأثري محمد  حسانين  إن منطقة اللبخه تجمع بين الحضارة الفرعونية والرومانية، لوجود بقايا آثار للحضارتين بها وبالرغم من أهمية تلك المنطقة إلا أن الحكومة تجاهلتها وما تحويها من آثار فرعونية رومانية، واكتفت بوضع لافتة توضح أثرية تلك المنطقة فقط.

وأشار إلى أن المنطقة بكونها أثرية إلا أنها تصلح أن تكون محمية طبيعية لما بها من أشجار قديمة وفريدة من نوعها، فضلًا عن الهدوء والمناظر الخلابة التي تشاهدها وانت في منطقة مناور  اللبخه كما انه يوجد بها عيون مياه مازالت متدفقة لوقتنا هذا.

وأكد المؤرخ  حمدان ابو زيد، أن منطقة اللبخة الأثرية كانت ملتقى طرق التجارة بين الشمال ودرب الأربعين بالجنوب ومنها الي السودان، موضحًا أن اللبخة من أهم المناطق التي تحتوي على مقومات السياحة الثقافية لاحتوائها على آثار فرعونية ورمانية كما توجد بها آثار من العصور الحجرية.