EN
الكسكسي من أشهر أكلات الشتاء، حيث إنه يمنح الجسم قدر كبير من الطاقة والحيوية والنشاط، خاصة الأنواع الحلوة منه لأنها تحتوى على قدر كبير من السعرات الحرارية.
ومن طقوس الكسكسي الجميلة التى كانت تحدث في فصل الشتاء انتشار عربات بيع الكسكسي فى مختلف الأماكن الترفيهية خاصة فى الإسكندرية والقاهرة ويتفنن الباعة في تقديمه بلمسات مختلفة، حيث كان يتم تزيينه بمختف الإضافات التى توضع على الحلويات المختلفة مثل الزبيب والسكر وعسل النحل والسوداني وغيرها الكثير .
ومازالت هذه العربات تواجدة فى بعض المناطق ولكنها أصبحت قليلة جدا مقارنة بالماضي بل هناك الكثير من الشباب والأطفال لايعرفون هذه الأكلة الجميلة.
ويرجع أصل الكسكسي إلى قبائل الأمازيغ فى شمال إفريقيا حسب أغلب المؤرخين وعثر على أوانى طهي الكسكسي في مقابر تعود لعصر ما قبل الميلاد في مقابر ملك نوميديا التى تضم شمال الجزائر وتونس وليبيا والمغرب وكانت تشبه تلك المستخدمة في عمل الكسكسي حاليا.
وسبب تسمية الكسكسي بهذا الاسم فيرجع إلى لغة الأمازيغ القديمة، حيث معنى هذه الكلمة حبوب القمح الصغيرة وتنطق بعدة طرق مختلفة فى الدول العربية الأفريقية أشهرها سيكسو وكسكسو وكسكسي.
يوجد صنفان رئيسيان من طبق الكسكسي أصناف حلو وحادق حيث يتم إضافة بعض الخضار واللحم أو الدجاج له مع القليل من الملح ويسمى هذا بالصنف الحادق أما الحلو فيضاف له السكر والزبيب والمكسرات المفضلة وجوز الهند .
وظهرت طرق جديدة لتقديم طبق الكسكسي منها أومليت الكسكسي وسلطة تبولة بالكسكسي وكسكسي بالنوتيلا وكسكسي بالقشطة وكسكسي بيخنة السجق وكسكسي بالجمبري.
ويتم عمل الكسكسي بمكونات بسيطة عبارة عن كيلو دقيق رشة ملح ماء أو لبن حيث سيتم خلط الدقيق في الخلاط مع رشة الملح وينقط فوقه بالماء بالتدريج حتى تتكون كرات صغيرة ثم توضع في مصفاه فوق حلة بها ماء يغلي شاشة وضعي الدقيق في الشاشة ويغطى ليستوي وارفعي الشاشة واعيدي الدقيق في الخلاط ويخلط مرة أخرى وضعي الزبدة أو السمنة والكسكسي في حلة على النار وقلبيه جيدا ثم غطيه جيدا.
ويتم تقديم طبق الكسكسي بشكل خاص فى المناسبات الكبرى والأفراح خاصة السبوع ويمنح الإنسان الشعور بالشبع والطاقة والدفء
