منذ 7 سنوات رحلت عن عالمنا أيقونة الفن والجمال صباح، التي كانت رمزا للبهجة والموهبة والانطلاق على مدار حياتها.
قضت صباح حياتها في التمثيل ما بين السينما والمسرح، وغنت على أشهر المسارح العالمية، وأقامت في لبنان خلال السنوات الأخيرة من حياتها مع ابنتها هويدا.
انتقلت صباح إلى مصر مع أسرتها وهي شابة، وكان اسمها أنذاك جانيت فغالي، وتبنتها المنتجة آسيا داغر، وأطلق عليها اسم جانيت الشحرورة نسبة لمسقط رأسها في وادى شحرور وهو إحدى قرى لبنان، ثم أطلق عليها اسم صباح.
أوصت صباح قبل وفاتها بألا يحزن عليها أحد، وشيعت جنازتها عام 2014 في مظاهر من البهجة والفرح، وعلى أنغام الموسيقى، حيث حرصت أسرتها ومحبيها على تطبيق وصيتها وزف جسمانها بالرقصات الشعبية وعلى أغانيها الشهيرة.
صباح وفريد الأطرش
قدمت الفنانة الراحلة صباح أداء ثنائى رائع بين رشدى أباظة، فريد الأطرش، كمال الشناوى وغيرهم تاركة ورائها بصمة فنية ورصيد كبير من الأعمال الفنية والغنائية.
وكان أول لقاء جمعها بالفنان فريد الأطرش فى لبنان، وكانت وقتئذ طالبة فى المدرسة وطلبت منه أن يسمع صوتها وكانت الصدمة التى كشفت عنها معقبة "سمع صوتى وانا ساعتها اترعشت وخوفت وكان صوتى نيلة وقالى متنفعيش دلوقتى وخليكى فى دروسك ".
لم تتحمل صباح صدمة ما سمعته من الفنان فريد الأطرش لتذهب مسرعة إلى منزلهتا وتجهش بالبكاء كثيرا ولكنها لم تيأس وحاولت بعد ذلك واشتركت فى مسرحية غنائية فى المدرسة من انتاج آسيا داغر وطلبت منها الذهاب إلى مصر والتى تعد هوليود الشرق وحلم كل مطرب عربى للغناء وبعد ذلك نجحت صباح فى تحقيق حلمها وطرح فيلم غنائى ثم عرض عليها الفنان فريد الأطرش أن تشاركه فيلم بلبل أفندى والذى حقق نجاح جماهيرى كبير وقتئذ .