الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أكبر متحف مفتوح في العالم.. الصحف الإسبانية: مصر تبهر العالم من جديد بافتتاح طريق الكباش

طريق الكباش
طريق الكباش

سلطت الصحف الإسبانية الضوء على الاحتفالية العالمية التي تطلقها مصر الليلة بافتتاح طريق الكباش أو “طريق الرمس” الذي يزيد عمره عن 3500 عام، وهو أحد أهم المعالم الأثرية في محافظة الأقصر، تم نحت تماثيله من الحجر الرملي، ويمتد مساره من معبد الكرنك إلى معبد الأقصر بطول 2700 متر.

 

 وأشارت صحيفة "الكوميرسيو" الاسبانية إلى أن الحدث الذي يرتقبه العالم الليلة وينطلق من جنوب مصر يعتبر أكبر حدث أثري وهو شبيه بالعرض الذهبي للملوك الفراعنة، الذي أقيم في أبريل من العام الجاري ونُقلت فيه المومياوات الملكية في موكب مهيب من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط.

 

وأضافت الصحيفة الاسبانية أن الحكومة المصرية تهدف إلى تحويل هذا المشروع إلى أحد أهم مناطق الجذب السياحي، بالإضافة إلى أنها تسعى إلى ترسيخ مكانتها كأكبر متحف مفتوح في العالم.

وأشارت إلى أنه تمت إعادة اكتشاف هذا الموقع التاريخي لأول مرة في الأربعينيات من القرن الماضي ، ويوجد على كل جانب من الشارع ما يقرب من 1300 تمثال مصحوبة برؤوس كباش تحرس أولئك الذين يمشون بين المعابد.



وحفل الافتتاح، تم التخطيط لاستعراض يرتدي فيه المصريون المعاصرون أزياء الفترة المصرية القديمة ويسيرون من معبد الأقصر إلى معبد الكرنك.

 

كما سلط موقع اسبانيول نيوز الضوء على تصريحات مدير آثار صعيد مصر بالأقصر، فتحي ياسين، حول الازدهار السياحي الذي ستشهده الأقصر بعد افتتاح طريق الرمس القديم الذي يعد جزءًا من تاريخ البشرية، حيث قال، إن فتح هذا الطريق أمام الجمهور لأول مرة جاء نتيجة سنوات من العمل الجاد الذي شارك فيه عدد كبير من علماء الآثار والمرممين والمنقبين.

 

وأوضح أن مشروع تطوير طريق كباش بدأ عام 2007 وتوقف عام 2011 ، ثم استؤنف العمل عام 2017 حتى العام الحالي.

 

وأشار الموقع الإسباني إلى أن طريق الكباش يعرف بأنه طريق مواكب الآلهة، ويعود تاريخه إلى عصر الأسرة الثامنة عشر للدولة المصرية القديمة في عهد الملكة حتشبسوت للاحتفال بموسم الفيضان، بينما كانت تعرف باسم “أوبت” قبل أن يطمر الطريق تحت الأرض بمرور القرون وتعاقب الأزمنة.

 

وأضاف “ياسين” أن مظاهر الاحتفال بهذه المناسبة الفرعونية المقدسة استمرت من 11 إلى 27 يوماً وشمل ذلك احتفالات شعبية واحتفالات رسمية تمثلت في موكب مهيب من معبد الكرنك إلى معبد الأقصر 

وتوثق جدران معبد الأقصر بالتفصيل تجليات هذا الاحتفال، من حمالين القوارب المقدسة والموسيقيين والتضحيات التي قدمت في هذه المناسبة منذ الاف السنين ما يعكس قداسة واهمية الطريق لدى القدماء.

 

ويتكون طريق الكباش من رصيف حجري في المنتصف على طول الطريق، يحده حوالي 1300 تمثال على شكل كبش ممتلئ، ورأس كبش على جسد أسد، ورأس بشري على جسد أسد.

 

ويرمز الكبش إلى الإله آمون إله معبد الكرنك، أما التماثيل التي تتخذ شكل إنسان بجسم أسد فهي ترمز لـ أبو الهول.

وأوضح مدير آثار صعيد مصر أن أول اكتشاف جزئي للطريق كان عام 1949 أمام معبد الأقصر ، واستمرت أعمال التنقيب حتى اكتشاف جزء آخر من الطريق في ستينيات القرن الماضي أمام معبد الأقصر.

 

وأشار الموقع إلى أهمية مشروع طريق الرمس وانه يهدف الى تحويل مدينة الأقصر إلى أكبر متحف عالمي مفتوح من خلال ربط معابد الأقصر والكرنك.

 

وذكرت صحيفة "لابانجورديا" الإسبانية أيضا عن هذه الاحتفالية المصرية التي تنطلق من جنوب مصر إنه “سيتم افتتاح طريق الكباش الضخم بعرض كبير يبهر العالم مثلما قامت مصر فى وقت سابق عندما نقلت المومياوات إلى متحف الحضارة المصرية”.

 

وأضاف تقرير لابانجورديا، أن المشروع المصري سينعش السياحة المصرية بشكل كبير، حيث إن الأقصر ستتحول إلى متحف مفتوح للجميع، وبذلك فإن الاقتصاد المصرى سيشهد انتعاشا أيضا فى الفترات المقبلة".

 

واقتبست الصحيفة تصريحات المسئولين المصريين القائمين على الحدث العالمي في عنوان تقريرها الذي جاء "أكبر متحف فى الهواء الطلق.. الأقصر تعيد فتح طريق الكباش"، معلقة بأن “هذا الطريق المقدس سيزيد أهمية الأقصر على خارطة السياحة العالمية لـ تبدو من أكبر المتاحف فى العالم”.

 

وأشارت الصحيفة الى الجهود التي بذلتها الحكومة المصرية من أجل  احياء المئات من تماثيل أبي الهول والكباش الحجرية الموجودة في الأقصر، والتي يعود تاريخها إلى آلاف السنين  لتظهر اليوم فى حدث عالمى يبهر العالم.