الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اتربيت على الشقا ولو قعدت يوم أموت.. قصة كفاح بائعة الذرة الستينية

صدى البلد

يوم طويل مليء بالمحطات التي تبدو مرهقة بالنسبة لها، لكن ابتسامة رضا واحدة كفيلة بالتأقلم مع نصيبها  المقدر لها، تكافح من أجل الحياة ، تاركة خلفها ما يردده البعض حولها من كلمات قد تبدو محبطة، هذه نظرة الحياة للسيدة ام ايمن، التي تعمل في بيع الذرة المشوية للإنفاق على نفسها ، وتدابير مصاريف علاجها المكلف دون الاحتياج لأولادها .

تجلس على مقعدها البسيط لا تبالي  بحرارة الجو ولا بيدها التي احترقت من جراء إتقانها عملها ، منذ الصباح الباكر تعد عدتها للذهاب لعملها وتعود منه بعد غروب الشمس تفترش الأرض وبجوارها أدواتها من فحم وأعواد ذرة لتبدأ فى إشعال الفحم وشواء الذرة وهى تنادى "الذرة المشوى يا باشا.. المشوى يا هانم" لتجذب زبائنها الذين اعتادوا جلوسها يوميا.

تروي السيدة ام ايمن قصتها لصدي البلد وهى تشوى الذرة وتجهز بضاعتها لبيعها ، قائلة : أتربيت علي الشقي من صغري عشان اعتمد علي نفسي و أصرف علي  ولادي و اخليهم ميحتاجوش لحد ، لحد ما كبرتهم وجوزتهم كلهم و بقيت جدة ل 15 حفيد.

 

وتؤكد" ام محمود " إلى أنها تحمل جوال الذرة على ظهرها وتعانى كثيرا، ولكنها رغم ذلك واصلت كفاحها لكي لا تحتاج لأبنائها في سد متطلبات بيتها  وخاصة فى ظل صعوبة الحياة فهى تعمل 10 ساعات يوميا، وتحصل على 50 أو 60 جنيها يوميا، وتشعر بسعادة كبيرة فى نهاية اليوم بعد بيع الذرة وشراء مستلزمات منزلها.

 

و اشارت إلى أنها تحب العمل والكفاح حتى نهاية العمر، علي الرغم من  محاولة  أولادها  لإقناعها  بترك العمل و التكفل بمصاريفها الا انها  تشعر بالفخر كونها سيدة بهذا العمر و تستطيع أن تجرى على لقمة عيشها.

و اختتمت ام محمود حديثها قائلة :مش عايزة حاجة غير الستر و الرضا ، و أحج بيت ربنا.