EN 
"أم محمود" سيدة عجوز ترتسم على وجهها ابتسامة لا تفارقها رغم الظروف السيئة التى تمر بها، إلا أنها راضية بقضاء الله وتدابيره فقررت أن تسعى بكل ما أوتيت من قوة بحثا عن لقمة عيش حلال وحياة كريمة تعينها على مصاعب الحياة بعد وفاة زوجها ومرض ابنها .
سيدة عجوزة، تجاوز عمرها الـ 75 عاما، تجلس على أرصفة الطرقات في عز البرد، ترتدي عباءة سوداء اللون، تلك السيدة العجوز اتخذت الرصيف مأوى لبيع البلاستيكات الصغيرة لمساعدتها على سد حوائجها البسيطة ما بين المشرب والمأكل.
"أُكافح من أجل توفير الدواء لابني المريض، فهو مريض و يعاني من جلطة بالمخ ، بهذه الكلمات بدأت "" ام محمود" صاحبة الـ 75 عامًا، سرد قصتها لـصدي البلد "، أُصيب بجلطة منذ أكثر من 5سنوات، وهو كان أُرزقي على باب الله، وكان يسعى من أجل توفير لقمة العيش لنا.
وتابعت: "عندما مرض ابني واصبح طريح الفراش ، فكرت كثيرا ماذا أفعل، هل انتظر أن تحيطني الديون؟ هل أعافر مع الزمن؟ ولكني أخترت في الأخير وأنا أعافر بما تحمله تلك الكلمة من معنى من أجل مصاريف علاجي و علاج ابني .
واستكملت: مصدر رزقي هو صحتي مع المعافرة والتحدي وعدم الاستسلام لليأس، ولكن مع الكبر أصبت بالسكر و الضغط و لكن لم يعدي لدي اختيار سوي المكافحة مع الزمن من أجل أبني المريض ، ورغم كبر سني أستمر في العمل من أجل "لقمة العيش".
اختتمت حدثها قائلة : نفسي ربنا يشفيكي ابني ، يرزقني بحج و مش عايزة اي حاجة تاني من الدنيا.
