الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

5 نجوم

مكسبها بالملايين.. ابتكار ملابس خاصة للدجاج من ناسا وبيوت موفرة للطاقة.. ما القصة؟

ابتكار ملابس خاصة
ابتكار ملابس خاصة للدجاج من ناسا وبيوت موفرة للطاقة

يمكن أن يكون وراء الأحلام العظيمة أهداف بسيطة ونبيلة، هذا ما حدث مع جيمس توثيل، طالب الدراسات العليا في الكلية الملكية للفنون، ورائد الأعمال البريطانية حالياً عندما طلبت منه والدته أن يحدث لها بيت الدجاج المتهالك في مزرعتها. 

برزت القصة في عام 2003 عندما قرر توثيل أن يساعد والدته، وأثناء تفكيره في الأمر قرر أن يكون تحديث شكل بيت الدجاج هو مشروع تخرجه وزملائه وقتها يوهانس بول وويليام ويندهام وسيمون نيكولز ليصل بهم هذا المشروع البسيط إلى بناء شركة متاكلة تباع الحصة منها اليوم بمبلغ  44 مليون دولار، ما يشكل نجاحاً هائلا لهؤلاء الشباب. 

وحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإن الدجاجات في شركة هؤلاء الشباب تعيش حياة مختلفة تماما عن أي دجاجات عادية  تعيش في المناطق الريفية وتتغذى على مخلفات الخضراوات وربما تتعرض لهجمات الثعالب، فقد صمموا لدجاجات «إيجلو» بيوتاً موفرة للطاقة واستعانوا بسترات ناسا لتدليلها.

وتحظى تلك الدجاجات بمعاملة 5 نجوم، تشمل التدليل والتنزه وحمايتها من المطر المحتمل، والتجول في المطابخ والحدائق، كما تستمتع بزجاجات الماء الساخن في الليالي الباردة، ودرجات الحرارة المتكيفة، وعندما تنخفض درجات الحرارة يرتدي بعضها سترات تدفئه مع بطانة عاكسة للحرارة من تصميم وكالة الفضاء الأمريكية ناسا!

 

وتعيش هذه الدجاجات في قن أو بيت بلاستيكي لامع مصنوع من بوليمرات مصبوبة قابلة لإعادة التدوير وموفرة للطاقة بكلفة تصل إلى 1002 دولار للبيت، وتسع ما  بين 6 و8 من الدجاجات، كما تسلم الشركة كل قفص مع دجاجتين حيتين على الأقل، لتوسيع دائرة مربي الدجاج في الحدائق، وتفخر جاينور ديفيز، رئيسة العمليات بالشركة، بأنها تملك 120 دجاجة بعد أن أصبحت تربية تلك الطيور أشبه بالإدمان.

ومن هنا بدأ مشروع إيجلو الذي تطور من بيت للدجاج إلى شركة للتربية وفق رؤية خاصة متقدمة حققت نجاحاً هائلاً، حيث فازت بالعشرات من جوائز التصميم والمنح والمبيعات الضخمة، كما أنه في العام الأول، باعت الشركة أكثر من 2000 بيت، ثم تضاعفت المبيعات 10 مرات في غضون 5 سنوات.


وامتد نشاط الشركة إلى الحيوانات الأخرى، فقامت بتصميم أسرة للكلاب، وأقفاص هامستر فاخرة، وحتى خلايا النحل، ومع ارتفاع مبيعات الشركة ارتفع كذلك عدد المتحمسين للدجاج، ووفقاً لأومليت فإن 90% من متعامليها الأوائل لم يسبق لهم تربية الحيوانات الداجنة من قبل.

وتشير إلى أن تربية الدجاج تسهم في رفع حالتها المعنوية والنفسية وخفض ضغط الدم، وتقليل التوتر والتخلص من الطاقة السلبية، رغم أن بعض الجيران يشكون من ضوضاء طيورها الأليفة.

ونظراً لنجاح الشركة، أقدمت شركة الأسهم بايبر مؤخراً على شراء حصة منها بمبلغ 44 مليون دولار، بعد أن أصبح الدجاج الآن رابع الحيوانات الأليفة شعبية في بريطانيا متقدماً على الهامستر والأرانب.