توقع سولمون بومجارتنر افيلز، رئيس إحدى شركات الأسمنت العالمية والعاملة بالسوق المصرية، الوصول بمعدلات استهلاك الأسمنت داخل السوق المحلية لنحو 48 مليون طن بنهاية العام الجاري مقابل 45 مليون طن بنهاية العام الماضي.
وقال سولمون بومجارتنر افيلز، فى تصريحات على هامش المؤتمر الصحفى، إن مؤشرات الاستهلاك تعد منخفضة مقارنة بمعدلات الزيادة السكانية والتي تنمو بنسبة 3% سنويا، بالإضافة إلي حجم الإنتاج المرتفع والتي تصل لنحو 82.5 مليون طن.
وأضاف أن هناك صعوبة رئيسية في الاعتماد على النشاط التصديري لتعويض تراجع المؤشرات المحلية، في ظل القيود التي تواجه حركة الصادرات والمتمثلة في عدم رد قيمة الشحن سوى خلال 3 أعوام، وهو الأمر الذي تم تضمينه ضمن برنامج رد الأعباء التصديرية الجديد.
ونوه إلى أن شركات الأسمنت تسعى للوصول إلى اتفاق مع الحكومة المصرية للسماح لها بالعودة إلى استخدام الغاز الطبيعي بدلا من الفحم خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن العودة إلى استخدام الغاز الطبيعي سيساهم بشكل كبير في حل إشكالية الانبعاثات الكربونية وخفض تكاليف الإنتاج وتحقيق الاستدامة.
وطالب الحكومة بالتوجه نحو استغلال الموارد المحلية مثل الغاز الطبيعي، فضلا عن المخلفات البلدية كمزيج للطاقة يتم استخدامه داخل الصناعة، مشيرا إلى أن الغاز الطبيعي يعد أحد أكثر مصادر الطاقة تقليلا للانبعاثات الكربونية بنسبة تصل لنحو 50% مقارنة بمنتجات الفحم.
وأوضح أفيلز أن مصانع الأسمنت العاملة بالسوق المحلية تمتلك المقومات اللازمة للتوسع في استخدام الطاقة البديلة والوصول بنسبتها إلى 80% ضمن مزيج الطاقة المستخدم، مقارنة بأسواق دول أوروبا والتي تصل بها لنحو 100%.
وأكد أن خفض الانبعاثات الكربونية سيساهم بشكل كبير في حل إشكالية ارتفاع التكاليف والتي يعاني منها قطاع الأسمنت، مشيرا إلى أن أكثر من 70% من الانبعاثات الكربونية تنتج عن الحجر الجيري اللازم للصناعة.