هبت المكنسة هذا العام على مدينة الإسكندرية بشكل مغاير، وتسببت في سيول من الأمطار على جميع أنحاء المحافظة.
ثلاثة أيام عاصفة عاشتها الإسكندرانية، ولكن وصلت الذروة ظهر الإثنين بعد تجمع تراكمات كبيرة من المياه في مناطق كثيرة، من بينها سبورتنج وسموحة ونفق كليوباترا وطرق الكورنيش.
نجحت الأجهزة التنفيذية في محافظة الإسكندرية، ورجال الصرف الصحي، في صرف المياه المتراكمة بكورنيش الإسكندرية، وتسيير الحركة المرورية من جديد.
وتكاتفت جميع الأجهزة المعنية ونجحت في صرف المياه باستخدام سيارات الشفط ونزح المياه.
أقرأ أيضًا:
عروس الجنة سلمى الزرقا.. حاربت السرطان بيد واحدة فما قصتها؟
كما تم نزح المياه بنفق سيدي بشر وصرف مياه الأمطار وعادت الحركة المرورية من جديد داخل النفق.
كما نجحت الأجهزة التنفيذية في محافظة الإسكندرية، ورجال المنطقة الشمالية، في صرف المياه المتراكمة بنفق كليوباترا، وميدان فيكتور عمانويل، وتسير الحركة المرورية من جديد.
وأجرى اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، جولات ميدانية موسعة على مدار أيام النوة، لمتابعة التعامل الفوري مع حالة الطقس السيء غير المتوقع وأعمال كسح تجمعات مياه الأمطار الغزيرة التي فاقت الطاقة الاستيعابية لشبكات الصرف الصحي بالمحافظة.
وكلف المحافظ رؤساء الأحياء بالتواجد فى الشوارع على مدار اليوم لمتابعة عمليات شفط تراكمات المياه وتمركز سيارات الشفط في الأماكن التي تتعرض للتراكمات لسرعة سحب المياه للحد من الآثار الناجمة عن الأمطار وعدم تعطيل الحركة المرورية بالشوارع.
وأكد المحافظ على استمرار التنسيق الكامل والتعاون بين جميع القطاعات الخدمية والحيوية بالمحافظة وعلى رأسها شركة الصرف الصحي ومياه الشرب وإدارة المرور والحماية المدنية.
ووجه جميع الأجهزة التنفيذية المعنية بالمتابعة المستمرة لحالة الشوارع المختلفة ورصد أي حالات طارئة تجنبا لحدوث أي مشكلات في أي منطقة نتيجة سقوط الأمطار، والتأكد من تحقيق السيولة المرورية بكافة شوارع الإسكندرية.
وأوضحت شركة الصرف الصحي أسباب مشاكل تجمعات المياه في مختلف المناطق، ومن بينها عدم قدرة الشبكة والمحطات علي استيعاب كمية الأمطار الغزيرة بالإضافة الي التصرفات الأدمية، والبناء العشوائي الأفقي والرأسي غير المخطط، وخطورة زيادة مناسيب المصارف، وهي أماكن تخلص محطات المعالجة، علي بعض القري المجاورة.
وقرر المحافظ أنه تحسباً للتغيرات المناخية المفاجئة والتقلبات في الأحوال الجوية غير المتوقعة، ولكي تتمكين الأجهزة التنفيذية من إزالة جميع تراكمات مياه الأمطار، تم تعطيل العمل بجميع المصالح الحكومية عدا المرافق الحيوية، يومي الأحد والثلاثاء، كما تم تعطيل الدراسة (طلاب ومعلمون) بجميع المدارس الحكومية أيام السبت والأحد والثلاثاء.
وبعد انتهاء نوة المكنسة، كلف اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية رؤساء الأحياء والمختصين باستمرار أعمال تأمين أعمدة الإنارة العامة، وتأمين لوحات الكهرباء التي تضررت من نزول الأمطار الغزيرة وذلك حرصاً على سلامة المواطنين.
وتستعد الإسكندرية حاليًا لنوة "باقي المكنسة" التي تهب على المدينة في الأيام الأخيرة من شهر نوفمبر ولكن أمطارها متوسطة.