هل شارب الخمر لا تقبل صلاته 40 يوما .. قال الدكتور سعيد عامر رئيس لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية أنه لم يرد حديث او نص صريح يقول ذلك ، واستشهد أمين الفتوى بقوله تعالى " ياأيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم "
وأشار إلى أن الناس أموات إذا لم يستجيبوا لله وللرسول وهذا معنى الأية الكريمة ، مؤكدا ضرورة الحفاظ على أعضاء الجسم طالما أن الله عزوجل والرسول نهى عن هذا الشيء فلابد من اجتنابه .
وأضاف عامر خلال البث المباشر عبر صفحة مجمع البحوث الإسلامية قائلا: الكبائر يجب اجتنابها ويجب أن يكون لدى الإنسان قناعة بما نهى الله عنه حتى لا يغضب عليه، لافتا إلى ضرورة إدراك قيمة النعمة التي يملكها ، فالله أعطاني عقل سليم وجسم سليم فلماذا أؤذي هذه الأعضاء ولا أحافظ عليها ، فكم من أناس لم يعلموا قيمة الصحة إلا بعد فقدها فلا تتظر حتى تصل الى هذا الحد .
كيف يكون شكر النعمة
وتابع : شكر النعمة يجعلها تزيد ، والشكر ليس بالقول فقط وإنما باجتناب ما نهى الله عنه وتنفيذ اوامره ، واستخدام النعمة فيما جاءت من أجله ، هذا هو المعنى الحقيقي لشكر النعمة ، فلا تضر عقلك بشرب الخمر مثلا ، ولا تنفق المال الذي اعطاه الله لك في المحرمات .
حكم مجالسة متعاطي المخدرات
وأجاب الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد اليه خلال البث المباشر المذاع عبر صفحة الافتاء على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، عن حكم مجالسة أصدقاء يشربون المخدرات على المقهى، هل هو جائز؟.
ورد "وسام"، قائلًا: "كل قرين بالمقارن يقتدي" و النبي ﷺ يعلمنا أن نجالس أهل الصلاح، فعلى العبد أن يجالس من يذكره بالله ولا يكثر الجلوس مع أهل الغفلة.
وأضاف وسام أنه على المسلم أن يبحث عن الوسط الذي يقربه من الله سبحانه وتعالى، أيا كان هذا الوسط، فعليه أن يجالس من يقربه إلى الله ويرقق قلبه بذكره، فعلى الإنسان ألا يضيع عمره فيما لا قيمة له.
واستشهد بقوله تعالى في سورة العصر: " وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)"، قائلًا إننا إذا قارنا بين الإنسان والزمان وجدنا أن الإنسان عدد من السنين والشهور والأيام، وكل يوم يمضي يتناقص عمره شيئًا فشيئًا،" فإذا تفلت من الإنسان هذا الزمان فهو في خسران، فعليه أن يجعله في الإيمان والتواصي بالحق والصبر والأعمال الصالحة".