يصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، غدا الخميس، إلى العاصمة الإيطالية روما في زيارة رسمية تستمر لمدة يومين، بحسب مصادر فرنسية.
معاهدة لتقريب وجهات النظر
ومن المقرر أن يستقبل رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي في روما، الرئيس الفرنسي فور وصوله، قبل عقد مباحثات ثنائية بين الرئيس الفرنسي ونظيره الإيطالي سيرغيو ماتريلا، الجمعة.
وتشهد الزيارة توقيع ماكرون ودراغي على معاهدة لـ"تقريب المواقف الفرنسية والإيطالية والتنسيق بين البلدين في قضايا السياسة الأوروبية والخارجية والأمن والدفاع والهجرة والبحوث الاقتصادية والتعليمية والثقافية والتعاون عبر الحدود".
المعاهدة التي من المقرر إبرامها بين الجانبين من شأنها أن تطوي سنوات من الخلاف بين الدولتين الأوروبيتين حول ليبيا وعدد من قضايا السياسة الخارجية.
وتسعى فرنسا جاهدة وبالتعاون مع الشركاء الإقليميين ودول الجوار الليبي لوضع حدا للخلاف السياسي في ليبيا واستكمال عملية تصحيح المسار السياسي من خلال عقد الانتخابات الرئاسية الليبية في موعدها المقرر 24 ديسمبر المقبل، وإخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية.
نبذ الخلاف ومحاربة الارهاب
وفي هذا الصدد استضافت فرنسا، منتصف الشهر الجاري، مؤتمر باريس الدولي حول ليبيا، والذي أكد على مجموعة من القرارات، أهمها: إجراء الانتخابات الرئاسية الليبية في موعدها المقرر، ومعاقبة أي قوى تقف حجر عثرة في سبيل تحقيق ذلك، كما شدد المؤتمر على ضرورة خروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا.
وقال الصحفي المختص في الشأن الفرنسي، خالد شقير، إن مشاركة رئيس الوزرا الإيطالي، ماريو دراغي، في مؤتمر باريس الدول حول ليبيا وضعت حدا للخلاف ببن البلدين حول عدد من الملفات خاصة الملف الليبي، والرئيس الفرنسي يسعى لتحسين العلاقات فيما بين البلدين قبل رئاسة بلاده للاتحاد الأوروبي بداية من يناير المقبل.
وأشار شقير خلال تصريحات لـ"صد البلد"، إلى أن كلمة الرئيس الوزراء الإيطالي في مؤتمر باريس وضعت حدا للتنافس بين بلاده وفرنسا في ليبيا، وهذا يعد توحيدا للرؤى، واتفاق على ضرورة مواجهة الإرهاب وإجراء الانتخابات الرئاسية الليبية في موعدها.
إغلاق باب الترشح بالانتخابات
يذكر أن اللجنة العليا للانتخابات الليبية، أغلقت باب الترشح، وأعلنت عن تقدم أكثر من 88 مرشحا لخوض الانتخابات الرئاسية الليبية، المقرر لها 24 ديسمبر المقبل، وعلى رأسهم عبد الحكيم على بعيو - سيف الإسلام معمر القذافي - أسعد محسن زهيو - فيضان عياد حمزة - السنوسي عبد السلام السنوسي- محمد أحمد المزوغي - عبد الله أحمد ناكر- فتحي حمد بن شتوان - خليفة بلقاسم حفتر.
كما تقدمت امرأتان فقط هما ليلى بن خليفة (46 عامًا) رئيسة حزب الحركة الوطنية، وهنيدة المهدي الباحثة في العلوم الاجتماعية. ، بملف ترشحهما للانتخابات الرئاسية المقبلة، في مقر المفوضية العليا للإنتخابات بالعاصمة الليبية في طرابلس.
ليلى بن خليفة
وتعد ليلى بن خليفة أول امرأة تترشح للرئاسة في تاريخ ليبيا،وسبق أن أقرت رئيسة حزب الحركة الوطنية الذمة المالية في هيئة مكافحة الفساد يوم 12 نوفمبر الجاري، تمهيدا لترشحها في الرئاسة.