EN
داهم جهاز الأمن الوطني العراقي أحد منازل مدينة النجف بكل هدوء لاعتقال أحد تجار المخدرات لحظة استلامه لشحنة كبيرة من مادة الكريستال.
وتحولت العملية الأمنية الى مواجهة اصيب خلالها عدد من عناصر القوة المنفذة للعملية، لكنهم تمكنوا من اعتقال افراد العصابة و مصادرة الكميات التي كانت بحوزتهم.
وأشار مدير اعلام قيادة شرطة النجف مقداد الموسوي إلى عدد المتورطين بتجارة المواد المخدرة وحجم المواد التي تم ضبطها في النجف بقوله: "نتحدث اليوم عن عدد كبير جدًا من الموقوفين والمحكومين، وعن الكميات المصادرة من المخدرات"، مضيفاً أنه "تم تشكيل لجنة عليا في المحافظة لمتابعة وملاحقة موضوع المخدرات".
وأوضح الموسوي ان "الغاية من كل هذه الاجراءات هي الضغط، والذهاب باتجاه تضييق الخناق على تجار المخدرات، لان هذه الافه لو انتشرت او انتقلت الى المجرمين ستكون نتائجها وخيمة وقاسية".
وبدأت المخدرات تنتشر بصورة كبيرة في النجف خلال هذه السنة، حيث حطمت الآفة ارقاماً قياسية مستهدفة شريحتي الرجال والنساء.
وقال محمد قاسم كيلون وهو محامي أن "هذه المواد المخدرو ومنها الكرستال والافيون تدخل دون سيطرة ودون رقابة، وهي تدخل إلى العراق من الدول مجاورة له، حيث تدخل عن طريقها المخدرات بانواعها".
من جانبه، لفت ضياء هاشم الغريفي، وهو ناشط في مجال حقوق الانسان، إلى ان "الجهات المختصة تقوم بالقاء القبض على المتهمين بتعاطي والمتاجرة بالمخدرات، وهناك من يفبرك الأمور ويغير مجريات التحقيق ويخرجون"، مردفاً بأن "التاجر يبقى والضحية هو المواطن".
ويشدّد المختصون في محاربة المخدرات على تشريع قوانين أكثر شدة بحق المتاجرين بالمؤثرات العقلية، كونها تسببت بارتفاع مستوى الجريمة في البلد.
