فقدت الليرة التركية 15% من قيمتها، مسجلة أدنى مستوياتها القياسية مقابل الدولار، وذلك بعد دفاع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن خطة مثيرة للجدل لخفض أسعار الفائدة لتعزيز الاقتصاد.
وخسرت الليرة التركية أكثر من 40% من قيمتها مقابل الدولار منذ مطلع العام، فيما بلغ معدل التضخم السنوي قرابة 20%، أي أكثر بأربع مرات من الهدف الذي حددته الحكومة.
وبلغ سعر صرف الليرة التركية أكثر من 13 ليرة للدولار الواحد، قبل أن تتعافى بشكل طفيف لتصل إلى 11 مقابل الدولار.
ويصر الرئيس رجب طيب اردوغان على أنه لن يغير سياسته النقدية وسيواصل "مقاومة الضغوط" التي تدعوه إلى رفع معدلات الفائدة.
ودافع أردوغان عن سياساته قائلا يمكننا أن نرى تلاعب البعض بسعر الصرف والعملة الصعبة ومعدلات الفائدة ورفع الأسعار"، مضيفا "سنخرج منتصرين من حرب الاستقلال الاقتصادي هذه بعون الله وشعبنا".
ويعد انخفاض العملة التركية أمس الثلاثاء هو الأسوأ لليرة التركية منذ الأزمة النقدية في 2018 التي أدت إلى ركود حاد.
وخفض البنك المركزي التركي، الخميس، سعر الفائدة وذلك للمرة الثالثة في أقل من شهرين، من 16% إلى 15%، بناء على رغبة الرئيس التركي، وعلى الرغم من ارتفاع التضخم وتراجع قيمة العملة بشكل متسارع.
ودافع البنك التركي عن سياساته قائلا إن "أسعار الصرف تحددها ظروف العرض والطلب وفقا لديناميات السوق الحرة".
وأضاف "يمكن للبنك وفي ظروف معينة، أن يتدخل فقط في التقلبات المفرطة من دون السعي لأي اتجاه دائم".