ألقت السلطات الجزائرية، اليوم الثلاثاء، القبض علي عصابة دولية مختصة في تهريب المهاجرين غير النظاميين، تنشط في عدد من الدول.
وقالت قيادة الدرك الوطني، في بيان صادر عنها اليوم الثلاثاء، إن العملية تمت من طرف أفراد المجموعة الإقليمية للدرك في محافظة برج بوعريريج شرق الجزائر العاصمة، باستخدام تقنيات حديثة للتحري.
وأشار البيان إلى أن الشبكة الدولية مختصة في تهريب المهاجرين في إطار جماعات منظمة عابرة للحدود، ويمتد نشاطها عبر الجزائر مرورا بدول مغاربية وصولا إلى أوروبا.
وأضاف البيان أن التحقيقات كشفت عن هوية 27 شخصا من عناصر العصابة، بينهم 7 أفراد ينشطون خارج الجزائر.
وأكد البيان أن عددا من عناصر العصابة كانوا ينشطون ويستقطبون الراغبين في الهجرة بالاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأوضح البيان أنه تم توقيف 14 شخصا، وتم إيداعهم السجن مؤقتا بعد مثولهم أمام الجهات القضائية المختصة.
ولفت إلى أنه تم إصدار 13 أمرا بالقبض على متورطين في هذه القضية، منها 7 أوامر دولية.
وقبل أشهر، أكدت الداخلية الجزائرية وجود شبكات منظمة تعمل على تهريب المهاجرين غير النظاميين، جزائريين وأفارقة، إلى إسبانيا عبر قوارب.
وأشارت السلطات الجزائرية إلى أن البلاد صارت نقطة عبور لمهاجرين أفارقة في طريقهم نحو المتوسط والوصول إلى أوروبا.
الجدير بالذكر أن فرقة مكافحة تهريب المهاجرين في محافظة مستغانم تمكنت مؤخرا من وضع حد لنشاط شبكة مؤلفة من 9 أشخاص، تعمل على تهريب المهاجرين.
وتم التحقيق في هذه القضية إثر شكوى تقدم بها 6 ضحايا من محافظات مستغانم، سطيف وبرج بوعريريج، تفيد بتعرضهم للنصب من طرف مجموعة مختصة في تهريب الأشخاص عبر البحر.
وأكد ضحايا العملية أن المجموعة سلبت منهم مبالغ مالية كبيرة، إضافة إلى هواتفهم النقالة ومبلغ من العملة الصعبة.
وكشفت التحقيقات في هذه القضية أن الضحايا عقدوا اتفاقا مع شخص برفقة شركائه مختصين في تهريب المهاجرين عبر البحر، لتكون الانطلاقة من أحد شواطئ محافظة مستغانم على متن قارب.