تشدد إسرائيل خطابها ضد إيران، ومن ذلك كشفها عن وجود طائرات مقاتلة إيرانية بدون طيار، قائلة إن هذه الطائرات تنطلق من قاعدتين تستخدمان لشن هجمات بحرية بالطائرات التي يتم التحكم فيها عن بعد.
واتهمت إسرائيل إيران اليوم، الثلاثاء، بشن هجمات على أهداف بحرية من قواعد في شبهار بجزيرة قشم، وفق ما ذكرت صحف عبرية.
وقالت إن هذه المواقع تستخدم أيضا لتخزين طائرات حربية مسيرة.
جاء هذا على لسان وزير الدفاع بيني جانتس الذي قال إن هذا أول كشف علني للأمر، وذلك خلال كلمة بثها التلفزيون في مؤتمر أمني استضافته جامعة رايشمان.
وتشارك دول عدة إسرائيل مخاوفها من مثل هذه الطائرات المسيرة، إذ ترى يد إيران أو حلفائها في هجمات جوية على الشحن أو على منشآت الطاقة، وكثيرا ما نفت طهران مثل هذه المزاعم.
وذكر وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس: "أكشف لكم اليوم قاعدتين مركزيتين في منطقة تشابهار وجزيرة قشم في جنوب إيران، انطلقت منهما العمليات في الساحة البحرية، وحيث تنتشر اليوم أيضًا طائرات بدون طيار هجومية متقدمة".
بشكل منفصل، اقترح قائد سلاح الجو الإسرائيلي العمل مع دول حليفة كالولايات المتحدة، ضد تهديد الطائرات المسيرة.
وقال الميجر جنرال أميكام نوركين، في المؤتمر الذي استضافته جامعة رايشمان: "أعتقد أن هذه فرصة عظيمة لبناء خطة دفاعية لجميع الدول التي لها مصلحة مشتركة في حماية نفسها".
وأضاف: "يمكننا المساعدة بشكل كبير (ضد الطائرات بدون طيار) سواء من حيث الاستخبارات أو الكشف أو الاعتراض".
من جابنه، أشار رئيس الوزراء نفتالي بينيت اليوم، الثلاثاء، إلى استعداده لتصعيد المواجهة بين إسرائيل وإيران، وأكد مجددا أن بلاده لن تلتزم بأي اتفاق نووي إيراني جديد مع القوى العالمية.
وستبدأ المفاوضات غير المباشرة في 29 نوفمبر حول إحياء اتفاق 2015، الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، معتبراً أنه غير كافٍ لإغلاق المشاريع ذات القدرة على صنع القنابل، وهي وجهة نظر يشاركها الإسرائيليون.
وتخرقإيران، التي تنفي أنها تسعى لامتلاك أسلحة نووية، منذ انسحاب الولايات المتحدة الاتفاق على توسيع تخصيب اليورانيوم.
ووصف بينيت، الذي تولى السلطة في يونيو، إيران في خطاب ألقاه بأنها "في أكثر مراحل برنامجها النووي تقدما".
وبينما قالت حكومته في السابق إنها ستكون منفتحة على اتفاق نووي جديد مع قيود أكثر صرامة على إيران، أعاد بينيت تأكيد استقلالية إسرائيل لاتخاذ إجراءات ضد خصمها اللدود.
وقال في مؤتمر متلفز استضافته جامعة ريتشمان: "نواجه أوقاتا معقدة. من المحتمل أن تكون هناك خلافات مع أفضل أصدقائنا".
وذكر: "على أي حال، حتى لو كانت هناك عودة إلى الصفقة، فإن إسرائيل ليست بالطبع طرفًا في الصفقة وإسرائيل ليست ملزمة بالصفقة".
وقال بينيتإن "الإيرانيين حاصروا دولة إسرائيل بالصواريخ وهم يجلسون بأمان في طهران".
وتوقف بينيت عن التهديد الصريح بالحرب، وقال إن التقنيات الإلكترونية وما اعتبره مزايا إسرائيل كديمقراطية ودعم دولي يمكن الاستفادة منها.
وأضاف: "إيران أكثر عرضة للخطر مما يُعتقد عادة".