انطلقت أعمال القمة الـ21 للسوق المشتركة لدول شرق وجنوب القارة الأفريقية (كوميسا)، بالعاصمة الإدارية الجديدة، بمشاركة رؤساء دول وحكومة الدول الأعضاء بالتجمع والبالغ عددها 21 عضوا.
وتعد القمة النوعية الأولى لتجمع كوميسا، التي تعقد في العاصمة الإدارية الجديدة.
خدمة التكامل الاقتصادي الإقليمي
قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إنه بجانب التأثير المباشر لجائحة كورونا على صحة وحياة المواطنين، فإنها أثرت على مختلف القطاعات الاقتصادية وبيئة الأعمال في الدول الأعضاء، وتراجع الطلب والعرض الإقليميين، وفى ظل التراجع على الطلب والعرض العالميين وتأثرت سلاسل الإمداد والتوريد للسلع والبضائع.
وأضاف الرئيس السيسى، خلال كلمته في قمة الكوميسا: “انطلاقا من هذه التحديات في ظل الدور المهم للكوميسا باعتبارها تجمعا اقتصاديا إقليميا للتنمية المستدامة، فإن مصر قامت بوضع رؤيتها لتحقيق التكامل والتعاون بين دول الإقليم لتسريع وتيرة التعافي من جائحة كورونا، حيث ترى مصر أن تشجيع الأعمال التجارية بمفهومها الشامل يساهم بشكل كبير في تسريع وتيرة التعافي”.
وتابع: “تقع مسئولية مشتركة علينا قادة وزعماء الإقليم من أجل استغلال الكوميسا لوضع خطط وتيسير الأعمال وتشجيع القطاع الخاص وفتح آفاق التكامل الأعمال في الإقليم تحفيز الطلب المحلي والإقليمي، وزيادة الإنتاج بما ينعكس بصورة إيجابية على معدلات التشغيل، ومستوى معيشة المواطن في الدول الأعضاء”.
وأكد أن مصر تسعى لنقل خبراتها في الطاقة ومجال الاتصالات والبنية التحتية مع دول "الكوميسا"، لدفع التكامل الاقتصادي في البنية التحتية، لا سيما النقل والطاقة وتكنولوجيا المعلومات.
وأوضح الرئيس السيسى أن مصر تسعى لتكامل البنية التحتية بين دول الإقليم لضمان تعزيز حركة انتقال البضائع، وستعمل مصر مع الدول الأعضاء لنقل مشروعات النقل البري، ومنها مشروع القاهرة "كيب تاون".
أهم القمم
وفي هذا الصدد، قال علي الإدريسي، الخبير الاقتصادي، إن قمة الكوميسا تعتبر من أهم القمم على مستوى القارة الأفريقية، والدولة تسعى للنهوض بها لزيادة الاقتصاديات المصرية، كاشفا أن مصر تواجهمنافسة قوية جدا من جانب الصين والهند وتركيا في التواجد بشكل أقوى أمام دول الكوميسا.
وأضاف "الإدريسى"، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن قمة الكوميسا تساعد الدولة المصرية في حل العديد من المشاكل والخدمات، ومنها: الخدمات الطبية والبنية التحتية، لافتا إلى أن الدولة تحاول أن تصل إلىتحقيق المصالح الاستراتيجية المشتركة، بين الدولة المصرية ودول الكوميسا.
البطالة
وأشار علي الإدريسي، إلى أنالدولة تسعى إلىتحقيق هدفها من قمة الكوميسا الرامي إلى تبادل الخبرات على مستوى التحول الرقمي، والقضاء على الفساد، إضافة إلى تعزيز سبل التعاون لمواجهة فيروس كورونا، الذي يؤثر على مسيرة التنمية، ورفع معدلات البطالة.
العاصمة الإدارية
وأكد علي الإدريسي، أن مغزى إقامة القمة بالعاصمة تعتبر ثقة كبيرة جدا، فى تحقيق نوع من أنواع الترويج للفرص الاستثمارية الواحدة فى مصر، وعلى رأسها العاصمة الإدارية الجديدة.
الكوميسا
وتعد الكوميسا اتفاقيةالسوق المشتركة لدول الشرق والجنوب الأفريقي، ويعد التجمع إحدى الدعامات الرئيسية للجماعة الاقتصادية الأفريقية، التىتم إقرارها فى قمة أبوجا لعام 1991، بحسب هيئة الاستعلامات المصرية، كما استهدف إنشاء التجمع إلغاء جميع القيود التجارية فيما بين دول أعضاء التجمع تمهيدا لإنشاء وحدة اقتصادية للمنطقة، وهو ما يخدم تحقيق هدف الوحدة الأفريقية، وتم إنشاء الكوميسا فى ديسمبر عام 1994 خلفا لمنطقة التجارة التفضيلية، التى بدأت فى عام 1981، وتستضيف العاصمة الزامبية لوسكا مقر سكرتارية الكوميسا.
21 دولة
ويضم تجمع الكوميسا فى عضويته 21 دولة هي: الكونغو الديمقراطية وجزر القمر وبوروندي، وإريتريا ومصر وجيبوتي وكينيا وإثيوبيا وإسواتيني وماولاوي ومدغشقر وليبيا وسيشيل ورواندا وموريشيوس وتونس والسودان والصومال وزيمبابوي وزامبيا وأوغندا.
الدول الأعضاء
كما يعد تجمع الكوميسا أحد تجمعات التكامل الاقتصادي الإقليمية، ويستهدف تحقيق التكامل الاقتصادى بين دول الشمال والشرق والجنوب الأفريقى، من خلال إقامة منطقة تجارة حرة، يتبعها إقامة اتحاد جمركي ثم الوصول إلى مرحلة السوق المشتركة بين الدول الأعضاء.