الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية من طهران: نحاول التوصل إلى نتيجة إيجابية

مدير الوكالة الدولية
مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية

قال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل جروسي، إنه يحاول التوصل إلى ”نتيجة إيجابية“ خلال لقاءاته مع مسؤولين إيرانيين في طهران يوم الثلاثاء.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده جروسي عقب لقائه رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد سلامي في مبنى منظمة الطاقة الذرية بطهران.



وأضاف جروسي أنه ”يتطلع لمواصلة المفاوضات مع إيران لإيجاد أرضية مشتركة“، بحسب ما نقلت وكالة أنباء ”فارس“ الإيرانية.

من جانبه، أكد محمد سلامي أن إيران ”مصممة على تنفيذ برنامجها النووي“.

ولفت إلى أن جروسي ”قال مرارا خلال محادثات اليوم إنه لم تتم مشاهدة أي انحراف في الأنشطة النووية الإيرانية، وإن هذه الأنشطة جارية وفق المعاهدات والضوابط“.

ولم يتم الإعلان بعد عن تفاصيل اتفاق محتمل بين الجانبين، لكن أُعلن أن المسؤولين سيحضرون مؤتمرا صحفيا في طهران.

ووصل جروسي إلى طهران مساء الاثنين، وكان في استقباله المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي.

ومن المقرر أن يلتقي جروسي بوزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان يوم الثلاثاء، فيما لم يتضمن جدول أعمال جروسي لقاء الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.

وقال جروسي قبل توجهه إلى طهران إنه ”يأمل إيجاد قناة مثمرة للحوار مع طهران لتتمكن الوكالة من استئناف أنشطة التحقق من المنشآت الإيرانية“.

وتعد هذه ثاني زيارة يقوم بها المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي إلى طهران منذ تولي إبراهيم رئيسي منصب رئاسة الجمهورية الإيرانية في آ أغسطس الماضي.

وتأتي هذه الزيارة التي يقوم بها جروسي إلى إيران بهدف تسوية نقاط خلافية بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية التي اشتدت بعد تصريحات متضاربة بين الطرفين عقب زيارته الأخيرة في سبتمبر الماضي.



كما تأتي هذه الزيارة عشية الجولة السابعة من محادثات فيينا التي من المقرر أن تبدأ في 29  نوفمبر الجاري بهدف التوصل إلى تفاهم يعيد العمل بالاتفاق النووي المبرم عام 2015 الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في منتصف عام 2018.

وتهدف هذه المحادثات النووية إلى إعادة فرض القيود على برنامج إيران النووي مقابل رفع العقوبات الأمريكية.

وخفضت إيران مستوى تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الأشهر الأخيرة، فيما قالت الوكالة الدولية إن السلطات الإيرانية لم ترد على بعض أسئلة المفتشين، بما في ذلك اكتشاف مواد مشعة في أماكن لم يتم إخطارها من قبل للوكالة.

وكانت المنشآت النووية الإيرانية هدفا لهجمات في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك استهداف منشأتي نطنز وسط إيران وكرج غرب طهران، وقد اتهمت إيران إسرائيل بالوقوف وراء الهجمات.

واستهدفت إحدى هذه الهجمات مركزا تقنيا إيرانيا في مدينة كرج في يوليو الماضي، حيث يتم إنتاج جيل جديد من أجهزة الطرد المركزي.

وبعد الهجوم، قالت إيران إن كاميرات المراقبة التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية تضررت ولن تسمح بإعادة تركيبها حتى اكتمال التحقيق.

من جانبه، عبر مبعوث روسيا لدى المنظمات الدولية ميخائيل أوليانوف، عن مخاوفه من المخاطر التي تعترض المفاوضات النووية المقبلة.

وكتب أوليانوف في حسابه الرسمي على ”تويتر“: ”لا تزال هناك فرصة لإحياء الاتفاق النووي، ومن الصعب التكهن بمدى استمرار محادثات فيينا“.

وأضاف: ”علينا الانتظار حتى تعود إيران إلى فيينا ونستمع إلى موقفها أولاً“، مبيناً: ”المفاوضون ملزمون بالنجاح مع الأخذ في الاعتبار أن المخاطر كبيرة جدا“.