تضمنت الزيارة التاريخية لولي العهد البريطاني وزوجته في مصر العديد من الجولات في أكثر من مكان بمصر، ومنها جولات فريدة أجرتها الدوقة كاميلا زوجة الأمير تشارلز، وتضمنت تداول صورا لها بجوار خيول شعبية.
تواصل «صدى البلد» مع محمد ورداني المصور الخاص بالدوقة كاميلا خلال زيارتها الملكية لمستشفى "بروك" الخيري لعلاج الخيول بالمجان، والتي تقع في منطقة السيدة زينب بمصر القديمة.
كانت زيارة الملكة القادمة في أحياء مصر الشعبية، وسط حراسة مشددة أمرا مثير للعديد من التساؤلات، ولكنه على حد وصف ورداني ذو أهمية كبيرة لدعم مصر بشكل قوي.
ويقول لـ «صدى البلد»: "رسالتها لهذا المكان يعطي رسالة سلام وأمان عن مصر كذلك تعاملها العفوي وجولاتها في الدرب الأحمر والجولات الأخرى تدل على حبهم للشعب المصري خاصة بعد فترات إغلاق كورونا".
وجاءت مشاركته في تصوير زيارتها والحدث جزء من رسالتها في دعم السياحة المصرية وإعادة اكتشاف مصر، ويتابع: "هذا صميم عملي في المناطق الشعبية ومنها مستشفى بروك التاريخية والحرف التي تفقدها الأمير تشارلز ضمن زيارته".
وتأتي زيارتها الملكية لمستشفى بروك، نظرا لقصة تدشينها التاريخية بواسطة السيدة البريطانية دوروثي بروك (2 يونيو 1883 - 10 يونيو 1955)، التي أسست مستشفى بروك الخيري لعلاج الحيوانات في مصر.
ويتابع ورداني قصة تدشين المستشفى وجاء ذلك بعد الحرب العالمية الثانية أثناء حياتها في مصر وملاحظتها لعدم قدرة رجوع الخيول البريطانية إلى المملكة المتحدة ففكرت في جمع تبرعات لتأسيس المستشفى ولكنها لم تكن كافية.
تواصلت بروك مع مجلة بريطانية عبر خطاب لتدشين مستشفى، ورأى الخطاب ملك إنجلترا ودعمها لتأسيس المستشفى وعلاج الخيول بالمجان، وما زالت تستقبل الخيول في فروع الجمعية السبع التي تخدم أكثر من مكان في أنحاء مصر حتى الآن.
ويوضح ورداني المصور بالمستشفى أنها ما زالت تعمل على علاج الخيول في الشوارع وخيول الحناطير والاحصنة في نزلة السمان وغيرها من الخيول المتضررة من توقف السياحة في العديد من المناطق في مصر، ويقول: "كل العلاج بالمجان وللجمعية والمستشفى العديد من الأعمال الخيرية، وتعد قبلة زيارة العائلة المالكة".