EN 
تتميز مصر بتعدد أزياء النساء فيها دون حصر فعلي لطبيعة ملابس كل منطقة والطابع المميز لها، إذ تختلف ملابس النساء في القرى عن المدن، وفي الوجه البحري عن صعيد مصر وأسوان، كذلك تختلف طبيعة الملابس باختلاف المراحل العمرية.
برغم كل الدراسات إلا أنه لم يتم حصر أزياء النساء فعليا في مصر. ويتحدث الباحث في مجال البيئة و التراث الثقافي أسامة غزالي قائلا: "أزياء النساء بمصر لم يتم فعليا حصرها وقد يكون من الصعب للاسف الآن الجزم بأن أي حصر سيكون قد شمل مئات الازياء التي مرت بالتاريخ و الجغرافيا الثقافية بمصر".
ويضيف غزالي لـ «صدى البلد» أنه من الملفت تنوع الملابس بين المجتمعات الثقافية بمصر، وتمايز الأزياء أيضا علي مستوى القري داخل نفس المجمع الثقافي، كذلك تنويعها والتمايز الهرمي بين الأعمار المختلفة.
ويقول: "تراثنا الثقافي يظل مصدر إلهام مهم للتعلم و المعرفة و البحث".
وعلى حد وصفه فإن أزياء الشابات تختلف عن أزياء الجدات عن الامهات، ويوضح: "في الصعيد علي سبيل المثال نجد الملابس الملونة و المزينة بالألوان و غيرها و أسماءها الكثيرة ثم نجد ملابس الزي الاسود للامهات بالشال المنشل و طرح التُل و غيرها، ثم الجدات بزي البردة و ملابس مختلفة خصصت لكبار السن".
ويعد الزي رمزا ثقافيا للعلاقة بين الأعمار و الأجيال في خطوط العلاقة بين الصغير والكبير، وفي القري النوبية، نجد الفتيات يرتدين ملابس ملونة وأحيانا معها «الجرجار» ، أما الجرجار الشفاف للسيدات المتزوجات.
ويتابع غزالي: "ليأتي سيادة زي «الكومين» لكبار السن وهو من القماش الأسود الثقيل الفوال أو رمش العين، يخاط يدويا فضفاضا على شكل وطواط وله ذيل يغطي كعب المرأة، وهو الزي الرسمي لكبار السن".
أما عبر قري النوبة الكنوز فعرف زي «الشوجة» الابيض للسيدات كبيرات السن، مثال قرية بني عدي فمع دخول الفتاة حياة الزوجية تتحول إلي الالتزام بزي ساري بني عدي المميز الاسود بمطرزات حجازية طولية علي الزي.
