عن حكم السرحان في الصلاة، ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه "بسرح في الصلاة فهل صلاتي لا تحتسب ؟
حكم السرحان في الصلاة
وقال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، ردا على سؤال: حكم السرحان في الصلاة ، أن السرحان في الصلاة هو من حظ الشيطان ، منوها أن الإنسان المسلم لابد أن يجاهد نفسه ويركز فقط في الصلاة لا في غيرها.
وأضاف أمين الفتوى، في البث المباشر لصفحة دار الإفتاء، إن المسلم عليه أن يعلم أن الشيطان يلعب عليه كثيرا لسلب صلاته حتى يخرج من الصلاة ولا يكتب له شئ فيها.
الخشوع في الصلاة
وأشار إلى أن المسلم عليه أن يجتهد في الخشوع أثناء الصلاة، وينسى كل شئ ولا يتذكر إلا أنه يقف بين يدي الله، ولو فعل ذلك لتركه الشيطان ويأس منه.
وتابع: الصلاة بلا خشوع أو السرحان فيها باستمرار ، كالذي يقدم لأخيه هدية ميتة بلا روح، فعلى الإنسان أن يقبل على الصلاة بكل خشوع، فالسلف الصالح كان يقبل على الصلاة وينسى كل شئ ، حتى أن الحية لو أقدمت عليه لاستمر في الصلاة ولم يتركها.
ونصح أمين الفتوى، أن المسلم عليه أن يقبل على الصلاة وكأنه يودع الدنيا وأن هذه الصلاة هي آخر فرض يصليه في هذه الحياة الدنيا.
كيفية الخشوع في الصلاة
أجمعَ العلماءُ على أنّ ما يساعدُ المسلمَ على الخشوعِ في الصلاةِ والخضوعِ للهِ -عز وجلَّ- غضُّ البصرِ عما يُلهي، وكراهةُ الالتفاتِ ورفعُ البصرِ إلى السماءِ، فيُستحَبُّ للمصلي أن ينظرَ إلى موضعِ سجودهِ إن كان قائمًا، والنظرُ إلى قدميهِ أثناءَ ركوعهِ، وفي حالِ سجودهِ إلى أرنبةِ أنفهِ، وفي حالِ تشهُّدهِ يُستحبُّ النَّظرُ إلى حِجرهِ.
ممّا يُعين المسلم على استحضار الخشوع في الصلاة معرفة كيفيّة صلاة النبي -عليه الصّلاة والسّلام-؛ حيث كان إذا دخل في صلاته طأطأ رأسه ورمى ببصره إلى موضع سجوده.
على المسلم معرفة أحوال السلف الصالح من الصحابة -رضوان الله عليهم- وخشوعهم في صلاتهم؛ لأنّ ذلك يزيد من حبّه لصلاته وخشوعه، فهم يعبدون الله -عز وجل- كأنّهم يرونه، وهو أعلى وأعظم درجات الإحسان في العبادة، فهذا أبو بكر -رضي الله عنه- يبكي في صلاته، والتابعي عروة بن الزبير يخبر الأطباء بقطع رجله عند دخوله في الصلاة لأنه لا يشعر بذلك لشدّة تعلّقه بالله -عز وجل- و خشوعه في صلاته.