اعتمدت البشرية بشكل كبير على مصادر الطاقة الأحفورية كالنفط والغاز، وتسبب استنزاف تلك الطاقة والإفراط باستخدامها إلى تلوث الكوكب والعديد من المشاكل البيئية.
ووفقا لشبكة سي إن بي سي، فقد عاد الاهتمام في الآونة الأخيرة بمصدر متجدد للطاقة، وهو ليس بحديث العهد، ولكن لسبب ما، لم يتم الاعتماد عليه واستثماره بالشكل المناسب.
وتعتبر الطاقة الحرارية الجوفية أهم مصار الطاقة الواعدة، حيث أنه يمكن أن يدعم البشرية جمعاء في المستقبل المنظور.
وحسب خبراء، يمكن أن تلبي ما نسبته 0.1% من مخزون هذه الطاقة احتياجات البشرية لمدة مليوني عام، وفقًا للوكالة الحكومية التي تمول جهود البحث والتطوير لتقنيات الطاقة المتقدمة.
وتم استخدام هذا المصدر من الطاقة لتدفئة المباني منذ أواخر القرن التاسع عشر، ولتوفير الكهرباء منذ القرن العشرين.
وتمتلك أمريكا أكبر سعة طاقة حرارية أرضية مثبتة في العالم، لكنها لا تزال تمثل حوالي 0.4% فقط من إجمالي المصادر المستعملة لتوليد الطاقة الكهربائية مقابل 60% من النفط والغاز، و20% للطاقة النووية، و19.06% من موارد متجددة أخرى.
ويعزى ذلك للتكلفة العالية والصعوبة المرافقة لحفر الآبار الحرارية الأرضية.
ويتغير ذلك قريبًا، حسب كاثرين هيكسون، نائب رئيس قطاع الطاقة الحرارية الجوفية في كندا: "الكثير من شركات النفط الكبرى تتجه للاستمار بالطاقة الأرضية الجوفية، وذلك لأن طرق التنقيب المستخدمة لتجيير الطاقة الجوفية الأرضية متشابهة للغاية مع تلك الطرق المستخدمة للتنقيب عن النفط والغاز".