تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: “ما حكم من قال ارحم ديني ثم قلت له مش هرحمه.. فهل هذا كفر؟”.
وأجاب الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: هذا ليس كفرا بل “قلة أدب”، فهو ليس سبا للدين لا للقائل ولا للذى رد عليه.
وأضاف أمين الفتوى أن الناس أحيانا حسب العرف تستعمل الكنايات، فتجد شخص يقول ارحم شكلي فهو يقصد ارحم هيئتى وخلقتى بل يقصد ارحمنى أنا ذاتي.
وتابع أمين الفتوى: فمن الممكن أن تجد شخصا من كثرة الغضب يقول ارحم دينى والآخر يقول له مش هرحمه، فهو لم يقصد لن أرحم دينك الذى تعتقده وتدين الله به، بل يقصد لن أرحمك أنت، فهذا نوع من أنواع المجازات.
وأشار أمين الفتوى إلى أنه صحيح أن هذه العبارات قبيحة ويجب ألا ندخل الدين فى مثل هذه الأمور حتى لو كنا لا نقصد هذا ابتداء ولا ردا، ولكن هناك فرق بين أن نقول “من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت”، وأن أقول من يقول ذلك فقد كفر.
وأكد أن مثل هذه العبارات ليس كفرا، ولكن ينبغي على الإنسان أن ينزه لسانه عن التلفظ بالألفاظ النابية وغير اللائقة.
سب الدين
قال الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية إنسب الدينحرام وهو من الكبائر، وينبغي على المسلم ترك هذا الأمر المحرم.
كلمات سب الدين
1-سب الدين المطلق: أي سب دين الإسلام فقد كفر.
2-سب دين شخص آخر لم يكفر،فسؤل قد يكون دينه الإسلام أيضًا فقال إن المقصود بدينه هنا أخلاقه، وليس الدين الذي عليه، ولكن هذا غير مرجح، فإن استعمال كلمة الدين بمعنى أخلاق قليل فمن الواجب عدم استعمالها في الشتم والسب، فقد يقولها الشخص دون علم بمعناها فيقصد دين الإسلام، ومعظم الذين يلعنون ويسبون الدين يجهلون معناه بأنه أخلاق، بل يقولونها وهم قاصدين لدين الإسلام.
كفارة سب الدين
أكد الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن الشرع لم يحددكفارة سب الدين، منوهًا بأن مَنْ يسب الدين عليه التوبة إلى الله تعالى، والاستغفار، وعدم تكرار هذا الأمر مرة أخرى.
وأشار الى أن منيسب الدينليس عليه أن ينطق الشهادتين، منوها بأن بعض الناس يستهينون بسب الدين، بدرجة أصبح هذا الفعل عاديا بينهم، بزعم أنه غير مقصود، وكلمة يرددها الشخص وتجري على لسانه دون قصد أو عند الغضب، وهو من الكبائر.
فالواجب على من فعل ذلك أن يبادر بالتوبة والندم والإقلاع ولا تكفي الصلاة؛ لأن الصلاة ما يكفي، بل لابد من توبة صادقة وندم على ما وقع منه، وعزم صادق ألا يعود في ذلك؛ لأن الجريمة عظيمة فلا يجوز له أن يتساهل في هذا الأمر، بل يجب أن يبادر بالتوبة، وحقيقتها الندم على الماضي منه الندم الحقيقي والحزن على ما وقع منه، والعزم الصادق ألا يعود في ذلك، وقبل أن يفعل هذا صلاته غير صحيحة؛ لأنها صلاة كافر، فلابد من توبة قبل الصلاة.