تعتزم ولاية بادن فورتمبرج الألمانية فرض حظر تجول ليلي على غير الملقحين ضد كورونا في ثلاث مناطق ساخنة للوباء اعتبارا من اليوم الاثنين.

وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، قال أوفه لال المسؤول بوزارة الشؤون الاجتماعية في الولاية إن غير الملقحين في هذه المناطق الثلاث سيحظر عليهم مغادرة منازلهم في الفترة بين الساعة التاسعة مساء حتى الخامسة صباحاً إلا لأسباب مقبولة مثل حدوث طارئ صحي أو الذهاب إلى العمل.

وأضاف لال أن هذا الإجراء سيظل معمولاً به حتى يوم الأربعاء ما لم يصدر مرسوم جديد بشأن كورونا في المناطق الثلاث.

وأوضح أن العامل الحاسم بالنسبة للوزارة في اتخاذ مثل هذه الإجراءات هو وصول معدل الإصابات الأسبوعي إلى 600 وعدم استقرار الوضع، وقال إن العديد من المناطق اقتربت من هذا الحد السبت.

وبموجب المراسيم الخاصة بالمناطق الثلاث فإنه سيحظر اعتباراً من اليوم على غير الملقحين (باستثناء المسافرين في رحلات عمل) الدخول إلى أماكن مثل المطاعم والفنادق ومحلات تجارة التجزئة، حيث سيتم قصر الدخول فقط على الملقحين ضد كورونا والمتعافين من الفيروس.

ويستثنى من أماكن حظر الدخول المحلات والأسواق التي تقدم الخدمات الأساسية مثل الصيدليات وأسواق المواد الغذائية ومحطات البنزين ومكاتب البريد والمصارف.

وفي وقت سابق، حذرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، من أن وضع فيروس كورونا في ألمانيا مأساوي، ودعت إلى تسريع عمليات التطعيم، قبل يوم من اجتماع القادة الفيدراليين والإقليميين للاتفاق على تدابير للحد من توحش فيروس كورونا.

كما حذر معهد "روبرت كوخ" الألماني، من أن البلاد ستواجه "عيد ميلاد مروعا"، ما لم يتم اتخاذ خطوات لمواجهة الارتفاع الحاد في إصابات فيروس كورونا.

و قال مدير وكالة مكافحة الأمراض، لوتار فيلير، "نتجه الآن نحو حالة طوارئ خطيرة، سيكون لدينا عيد ميلاد مروع حقا إذا لم نتخذ إجراءات مضادة الآن".

ودعا فيلير إلى إغلاق النوادي والحانات، ووضع حد للأحداث واسعة النطاق والوصول إلى أجزاء كثيرة من الحياة العامة بحيث تقتصر على أولئك الذين لديهم لقاح أو شهادات تعافي.

وأوضح أن ألمانيا بحاجة إلى زيادة معدلات التطعيم الخاصة بها إلى ما يزيد عن 75 % بشكل ملحوظ، من 67.7 % في الوقت الحالي، مؤكدًا أن بعض المناطق فيها لديها معدلات تطعيم منخفضة تصل إلى 57.6 %.

وحذر فيلير من أن المستشفيات في جميع أنحاء ألمانيا تكافح من أجل العثور على أسرة لمرضى فيروس كورونا والمصابين بأمراض أخرى.