هل المرض يكفر الذنوب والمعاصي وبه يغفر الله تعالى الخطايا؟، أم أنه غضب من الله عز وجل على العبد؟، سؤال فرضته الأمراض التي انتشرت مؤخرًا لأسباب عديدة، فمع زيادة عدد المرضى تزيد أهمية معرفة ما إذا كان هل المرض يكفرالذنوبوالمعاصي وبها يغفر الله تعالى الخطايا؟، أم أنهغضب من اللهعز وجل على العبد؟، وإن كان فهل يغفر كل الذنوب ، أي هل المرض يكفر الكبائر أم أن المرض كفارة للذنوب الصغيرة فقط؟، وما اجر المريض في الدنيا والآخرة.
من هنا نجد مسألة :هل المرض يكفر الذنوب والمعاصي وبها يغفر الله تعالى الخطايا؟، أم أنه غضب من الله عز وجل على العبد؟، تتردد على ألسنة أولئك المرضى الذين يتألمون ويرجون رحمة الله عز وجل بأن يكون جواب هل المرض يكفرالذنوبوالمعاصي وبها يغفر الله تعالى الخطايا؟، أم أنهغضب من اللهعز وجل على العبد؟، بأن المرض كفارة للذنوب الكثيرة التي أهلكتهم في الدنيا، ويطمئنون على آخرتهم حين تخلو من تلك المعاصي ، لتجعل مثواهم الجنة ونعيمها.
هل المرض يكفر الذنوب
هل المرض يكفر الذنوبوالمعاصي وبها يغفر الله تعالى الخطايا؟، أم أنه غضب من الله عز وجل على العبد؟، وعنه فيما ورد عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ، ِأنَّه لا يَنالُ العبدَ شَيءٌ إلَّا كَفَّرَ اللهُ عنه مِن خَطايَاه، فعنهل المرض يكفر الذنوبوالمعاصي وبها يغفر الله تعالى الخطايا؟، فقد جاء أن المرض من مكفراتالذنوبوالمعاصي التي يرتكبها الإنسان.
هل المرض يكفر الذنوب والمعاصي وبها يغفر الله تعالى الخطايا؟، وهناك ثلاث إصابات في الدنيا تكفر ذنوب الإنسان، وهي المرض والحوادث وأي جرح ولو بسيط كجرح الشوكة، بما يوضح مسألة هل المرض يكفرالذنوبوالمعاصي وبها يغفر الله تعالى الخطايا؟،منوهًا بأنه لمَّا نَزَلَتْ قوله تعالى: «مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بهِ» بَلَغَتْ مِنَ المُسْلِمِينَ مَبْلَغًا شَدِيدًا، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: «قَارِبُوا، وَسَدِّدُوا، فَفِي كُلِّ ما يُصَابُ به المُسْلِمُ كَفَّارَةٌ، حتَّى النَّكْبَةِ يُنْكَبُهَا، أَوِ الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا» رواه أبو هريرة في صحيح مسلم.
المرض كفارة للذنوب
المرض كفارة للذنوب كما جاء في هذا الحديثِ حيث يَحكِي أبو هُرَيرَةَ رضِي اللهُ عنه أنَّه لَمَّا نزلَتْ آيةُ: «مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ» الآية 123 من سورة النساء، بلغَتْ مِنَ المسلِمينَ مبلغًا شديدًا، أي: أمرًا بالِغَ الشِّدَّةِ مِنَ الخوفِ مِن عَذابِ اللهِ؛ فقالَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «قَارِبُوا»، أي: اقْصِدُوا أقْربَ الأمورِ فيما تُعبِّدْتُم به ولا تَغْلُوا فيه ولا تُقَصِّرُوا؛ «وسَدِّدُوا»، أي: اقْصِدوا السَّدادَ في كلِّ أمْرٍ، ولا تَتعمَّقُوا فإنَّه لنْ يُشادَّ أحدُكُم هذا الدِّينَ إلَّا غلَبَه؛ بما يوضح أنه ليس فقط المرض كفارة للذنوب وإنما في كلِّ ما يُصابُ به المسلمُ كفَّارةٌ، أي: لِذُنوبِه؛ حتَّى "النَّكبةِ يُنْكَبُها"، وهو ما يُصيبُ الإنسانَ مِنَ الحوادثِ؛ «أوِ الشَّوكةِ يُشاكُها»، أي: تُصيبُه بِحدِّهَا فَإنَّها كفَّارةٌ لِذنوبِه، وعليهالمرض كفارة للذنوبوفق ما جاء في الحديثِ، بما فيه من تَسليةٌ بَالغةٌ وإِعلامٌ بِأنَّه لا يَنالُ العبدَ شَيءٌ إلَّا كَفَّرَ اللهُ عنه مِن خَطايَاه.
هل المرض غضب من الله
هل المرض غضب من الله تعالى أم أنه ابتلاء ومحبة؟، إن الله عز وجل يصيب عباده بالمرض لحكمة ما، قد تكون أن يرفعه درجة، أو يحط عنه خطيئة، أو أن الله -سبحانه وتعالى- يشتاق إلى سماع صوتك بالدعاء، ولعل هذا يوضح ما إذا كانهل المرض غضب من اللهتعالى أم أنه ابتلاء ومحبة؟، كما أن المرض قد يكون لاستخراج أحسن ما في العبد من رضا وعبودية وشكر الله على نعمه، وامتحان مدى صبره، ويقينه بأن الله هو الشافي له من مرضه، ففي مسألة هل المرض غضب من الله تعالى أم أنه ابتلاء ومحبة؟، يأتي الدليل على ذلك في قوله تعالى: « وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ».
هل المرض غضب من الله تعالى أم أنه ابتلاء ومحبة ؟، إن أعظم الناس بلاء هم الأنبياء، فهل قارنت بلائك في مرضك بما مر به سيدنا محمد –صلى الله عليه وسلم- في حياته من أنه يتيم الأب والأم، ووفاة زوجته وابنه، ومعاملة أهل مكة له، وغيرها من الشدائد التي مر بها، وفيهل المرض غضب من الله تعالى أم أنه ابتلاء ومحبة ؟، يمكن الالتفات إلى مرض نبي الله تعالى أيوب –عليه السلام- الذي صبر على المرض أربعين عامًا، لذا يجب أن تستقبل أي بلاء بالحمد والصبر، ويجب أن تعود نفسك على ذلك، عن طريق لفظ الحمد لله حتى في المشاكل الصغيرة، ولعل هذا إجابة شافية ووافية عن ما هل المرض غضب من الله تعالى أم أنه ابتلاء ومحبة؟.
دعاء للمريض
يوجد دعاء مستجاب للمريض من بين عدة أدعية وردت في السنة النبوية منها : ( اذهب البأس ربّ النّاس، واشف أنت الشّافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقمًا.
ويوجد دعاء مستجاب للمريض آخر وهو: ( ضع يدك على الذي تألم من جسدك، وقل: بسم الله ثلاثًا، وقل سبع مرّات: أعوذ بالله وقدرته، من شرّ ما أجد وأحاذر. ربّنا الله الذي في السّماء، تقدّس اسمك، أمرك في السّماء والأرض، كما رحمتك في السّماء، اجعل رحمتك في الأرض، اغفر لنا حوبنا وخطايانا، أنت ربّ الطيبين، أنزل رحمةً من رحمتك، وشفاءً من شفائك على هذا الوجع فيبرأ تماما.
اللهم اشف مرضانا ومرضى المسلمين شفاءً لا يغادر سقمًا، اللهم يا من تعيد المريض لصحته، وتستجيب دُعاء البائس، اشف كل مريض.
اللهم يا مسهّل الشديد، ويا مليّن الحديد، ويا منجز الوعيد، أخرج مرضانا ومرضى المسلمين من حلق الضيق إلى أوسع الطريق، بك ادفع عن المسلمين ما لا يطيقون، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
إلهي أذهب البأس ربّ النّاس، اشف وأنت الشّافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقمًا، أذهب البأس ربّ النّاس، بيدك الشّفاء، لا كاشف له إلّا أنت يا ربّ العالمين. يا إلهي، اسمك شفائي، وذكرك دوائي، وقربك رجائي، وحبّك مؤنسي، ورحمتك طبيبي ومعيني في الدّنيا والآخرة، وإنّك أنت المعطي العليم الحكيم. ربّ إنّي مسّني الضرّ، وأنت أرحم الرّاحمين.
اللهم اشفه شفاءً ليس بعده سقم أبدًا، اللهم خذ بيده، اللهمّ احرسه بعينك التي لا تنام، واكفه بركنك الذي لا يرام، واحفظه بعزك الذي لا يضام، واكلأه في الليل و النهار، وارحمه بقدرتك عليه، وارحمه بقدرتك عليه، أنت ثقته ورجاؤه، يا كاشف الهم، يا مفرج الكرب، يا مجيب دعوة المضطرين، اللهم البسه الصحه والعافية عاجلًا غير آجل، يا أرحم الراحمين، اللهم اشفه، اللهم اشفه، اللهم اشفه.
اللهمّ إنّي أسألك من عظيم لطفك، وكرمك، وسترك الجميل، أن تشفيه وتمدّه بالصحّة والعافية، لا ملجأ ولا منجا منك إلّا إليك، إنّك على كلّ شيءٍ قدير.
الحمد لله الّذي لا إله إلّا هو، وهو للحمد أهل وهو على كلّ شيءٍ قدير، وسبحان الله ولا إله إلّا الله والله أكبر، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله.
اللهم يا سامع دعاء العبد إذا دعاك، يا شافي المريض بقدرتك، اللهم اشفه شفاء لا يغادر سقما، اللهم ألبسه لباس الصحة والعافية يارب العالمين.
دعاء الشفاء العاجل مجرب
جاء في القرآن الكريم والسنّة النبويّة العديد من الأدعية والأحاديث والآيات التي ينبغي للمسلم أن يدعو بها إن أصابه المرض أو أصاب أحد أقربائه أو أبنائه أو أهل بيته، وهي آيات وأحاديث كثيرة، أمّا الأحاديث فمنها الصحيح ومنها الحسن ومنها دون ذلك؛ ومنها:
قراءة سورة الفاتحة، وتكرارها سبع مرّات.
قراءة آية الكرسي الواردة في سورة البقرة.
قراءة المعوذتين، وهما: سورتي الفلق والناس، وتكرار كلّ واحدة منهما ثلاث مرّات.
قراءة سورة الإخلاص وتكرارها ثلاث مرّات.
قراءة أول خمس آيات من سورة البقرة.
دعاء المريض بالاستعاذة بكلمات الله التّامة بقول: «أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق».
الاستعاذة من الشيطان وشروره، ومن العين وأثرها بقول: «أعوذُ بكلماتِ اللهِ التامةِ، من كلِّ شيطانٍ وهامَّةٍ، ومن كلِّ عينٍ لامَّةٍ».
الدعاء بقول: «أعوذُ بكلماتِ اللهِ التاماتِ التي لا يُجاوزُهنَّ برٌّ ولا فاجرٌ من شرِّ ما خلق وذرأَ وبرأَ ومن شرِّ ما ينزلُ من السماءِ ومن شرِّ ما يعرجُ فيها ومن شرِّ ما ذرأ في الأرضِ ومن شرِّ ما يخرجُ منها ومن شرِّ فتَنِ الليلِ والنهارِ ومن شرِّ كلِّ طارقٍ إلّا طارقًا يطرقُ بخيرٍ يا رحمنُ».
الاستغاثة بالله -تعالى- وكلماته التامّة من غضبه وعقابه ومن الشياطين وهمزهم بقول: «أعوذُ بِكلماتِ اللَّهِ التَّامَّة من غضبِه وعقابِه وشرِّ عبادِه ومن همزاتِ الشَّياطينِ وأن يحضرونِ»
الدعاء بقول: «بسمِ اللهِ أرقيكَ من كلِّ شيٍء يُؤذيكَ من شرِّ كل نفسٍ أو عينِ حاسدٍ اللهُ يشفيكَ بسمِ اللهِ أَرْقِيكَ».
الدعاء بقول: «أسألُ اللهَ العظيمَ ربَّ العرشِ العظيمِ أنْ يَشفيَكَ»