الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبير تعليمي: مجهودات الدولة المصرية بتطوير التعليم الفني ظهرت ثمارها في التقييمات الدولية

تطوير التعليم الفني
تطوير التعليم الفني

تسعى الدولة المصرية إلى تشكيل منظومة تعليمية متكاملة ومتطورة، تتناسب وتتناغم مع احتياجات المجتمع ومتطلبات سوق العمل، وهو ما يعكسه الحرص على إنشاء الجامعات التكنولوجية، من أجل تقديم برامج ومواد تعليمية جديدة ومتطورة ، تهتم بالجانب التكنولوجي والتدريس التطبيقي العملي، وفقًا المناهج في الجامعات العالمية، بما يساهم في تزويد خريجيها بالمهارات اللازمة لسوق العمل على الصعيدين المحلي والعالمي.

وأكد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي وأستاذ المناهج بكلية التربية بجامعة عين شمس، أن الوزارة بذلت مجهودا كبيرا في آخر 3 سنوات لـ تطوير التعليم الفني في مصر، مشيرا إلى أن هذا المجهود ظهرت ثماره في التقييمات الدولية.

وأضاف الدكتور حسن شحاتة، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن هذا التطور يعد مؤشرا يؤكد أن ما تفعله الدولة المصرية لتطوير التعليم الفني جعل تعليمنا الفني ينافس دول العالم، وجعل خريجي التعليم الفني مطلوبين في الدول الأخرى.

التعليم الرقمي التكنولوجي

وأعلن أستاذ المناهج بكلية التربية بجامعة عين شمس، أنه جار زيادة عدد المدارس الفنية لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الطلاب، حيث بلغ عدد المدارس الموجودة حالياً ٢٦ مدرسة ومن المتوقع الوصول إلى أكثر من ٣٠ مدرسة العام المقبل.

وأوضح الخبير التربوي، أن هناك تطورا في المناهج الدراسية بهذه المدارس يوماً بعد يوم، حيث تم إضافة وتكثيف بعض المناهج والتخصصات والمتمثلة في الصناعات، والبتروكيماويات، والذكاء الاصطناعي، والمناهج الخاصة بالتعليم الرقمي التكنولوجي.

وقال أستاذ المناهج بكلية التربية بجامعة عين شمس، إن الأهم في إصلاح التعليم الفني كان الاعتراف بأخطائنا وإصلاحها، والوزارة لاحظت أن رجال الصناعة كانوا يشكون من مستوى خريجي التعليم الفني، كما أن الجهات الدولية كانت تنبهنا إلى أن مناهج التعليم الفني كانت تركز على الكم وليس الكيف، ومن هنا بدأنا عملية الإصلاح.

وأشار "شحاتة" إلى أن السوق المصرية تطلب هذه التخصصات بشدة نتيجة التطور الذي تشهده الدولة، لذا نجد أن طلاب هذه المدارس تتوافر أمامهم فرص عمل كثيرة قبل التخرج.

وشدد الدكتور حسن، علي أن تغيير الصورة النمطية عن التعليم الفني عبر إجراء تحسين حقيقي على الخدمة التعليمية المقدمة، وتحسين مهارات المعلمين بتقديم التدريبات العملية القائمة على تطوير طرق التعلم، ومشاركة أصحاب الأعمال في تطوير التعليم الفني عن طريق إبرام شراكات مع الوزارة.

 وصرح الخبير التربوي، بأن من إنجازات المنظومة التعليمية خلال الفترة الأخيرة، إستخدامها أساليب مختلفة للتعامل مع جائحة كورونا لإستكمال الدراسة، وعدم الغاء العام الدراسي نهائيًا، مشيدًا باستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة في التعليم، مشددًا على أهمية العمل نحو تغيير النظرة المجتمعية لخريجي التعليم الفني في مصر عن طريق الحملات الإعلامية المدروسة التي تتضمن عرضًا لاحتياجات المستقبل من المهارات المرتبطة بالتكنولوجيا المتطورة.

وتابع "أن الخريجين سيتلقون شهادة مرموقة من الدول الأجنبية، المنظمة للتعليم والتدريب الفني والمهني حيث يكون الحصول على شهادة الكفاءة من قبل مؤسسة التعليم الفني، عاملا يزيد من إمكانية توظيف خريجي هذه الأكاديميات محلياً ودولياً بما يتماشى مع الخطة الاستراتيجية للحكومة المصرية في تطوير التعليم".