EN 
كلما ازداد علمك .. كلما ازداد يقينك بجهلك! وإن ظننت يوما أنك اكتفيت من العلم .. فهذا يثبت الى أي مدى وصل جهلك !
تلك الكلمات هي أول ما خطر ببال عندما تزور معرض الشارقة الدولي للكتاب ، هناك شعرت بمدى صغر الإنسان أمام هذا العالم، عالم مليء بالملايين من الكتب والكتاب والشعراء والروائيين.
الكل في ساحة المعرض يلتقي في حب الكلمة واحترام الحرف معًا ، متشاركين في الشغف بالمعرفة والتعلم، فكلنا لدينا الحروف الـ ٢٨ متساويين ولكن الكلمات بالنهاية غير سواسية .
ما لاحظته في هذا المعرض هو تشجيع القائمين عليه على القراءة وحب الكلمة المقروءة، بوجود فعالية ثقافية وبمشاركة من أبرز الكتاب والمؤلفين، ناهيك عن الأمسيات الشعرية وورش العمل التدريبية وحفلات التوقيع للكتب وأكثر من 1420 دورا للنشر بأكثر من ٢١٠ لغة متاحة بحضور الملايين للمعرض.
دفعني سؤال لماذا إمارة الشارقة دونًا عن أي إمارة أخرى بالإمارات وجدت أن لها تاريخا حافلا ففي عام 2014 حصلت على لقب عاصمة الثقافة الإسلامية ، وعاصمة السياحة العربية عام 2015 فيبدوا أن هذا ليس غريبا على الشارقة التي فازت بلقب عاصمة الثقافة العربية.
عندما تزور إمارة الشارقة سيسحرك فنها المعماري وتاريخها العريق وثقافتها الفنية وزخرفة مبانيها و قبابها السائدة في كل نواحي الإمارة التي تحتضن عددا من الصروح المعمارية التي تجسد حقيقة روعة العمارة الإسلامية.
فمن خلال زياراتي المتكررة إلى هذه الامارة وجدت أنها دائما تعزز مكانتها كمركز ثقافي على المستوى العالمي، و دورها الإيجابي المشهود في تنمية صناعة الكتاب وثقافة القراءة في الإمارة من خلال سلسلة المبادرات التي شهدتها فعاليات اللقب عن جدارة.
