أعلن مكتب رئيس الوزراء السوداني المعزول عبد الله حمدوك، اليوم الأحد، إطلاق سراحه، في نبأ عاجل أفادت به هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
يأتي ذلك في أعقاب التوصل إلى اتفاق في السودان، لإعادة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، الذي سبق وأن تم عزله على خلفية أزمة سياسية في البلاد.
وأفادت قناة "العربية"، بأن مجلس السيادة السوداني يستعد للانعقاد قبل إعلان الاتفاق المرتقب.
وكان مسئولون عسكريون وحكوميون في السودان ذكروا اليوم الأحد، أن المسئولين الحكوميين والسياسيين الذين تم إيقافهم منذ حركة تصحيح الجيش في 25 أكتوبر سيتم إطلاق سراحهم كجزء من التفاهمات بين الجيش والأحزاب السياسية، بما في ذلك حزب الأمة .
وأشار المسئولون إلى أن حمدوك سيرأس حكومة تكنوقراط مستقلة، مضيفين أن الأمم المتحدة والولايات المتحدة وآخرين لعبوا "أدواراً حاسمة" في صياغة الاتفاقية.
وقالت مصادر سودانية لقناة "الشرق" في وقت سابق، إنه تم الاتفاق على إعلان سياسي بين رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، مضيفين أن الاتفاق السياسي بين حمدوك والبرهان يتضمن إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين.
وصدر فجر اليوم بيان صحفي باسم "المبادرة الوطنية الجامعة"، أشار إلى أنه في مبادرة وطنية صادقة وجامعة تنادت التنظيمات والأحزاب السياسية، وقوى الكفاح المسلح الموقعة على اتفاق جوبا، والمكون العسكري والقوى المدنية، ورجالات الطرق الصوفية والإدارة الأهلية، والدكتور عبد الله حمدوك، وتوافق الجميع على الآتي:
1 - إعلاء شأن الوطن ووحدته وسلامة أراضيه وشعبه، والتعافي والتسامي فوق الجراحات من أجل مصالح البلاد العليا.
2 - عودة الدكتور عبد الله حمدوك رئيسا لمجلس وزراء الفترة الانتقالية.
3 - الاستمرار في إجراءات التوافق الدستوري والقانوني والسياسي الذي يحكم الفترة الانتقالية.
4 - إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين.
5 - استكمال المشاورات مع بقية القوى السياسية باستثناء المؤتمر الوطني.
6- نطالب جميع الأطراف بالالتزام بالسلمية.