قال مركز الأزهر للفتوى الالكترونية بمناسبة اليوم العالمي للطفل، إن الإسلام دعا الآباء إلى تعليم الأطفال، وتأديبهم وتهذيبهم بما يزودهم بالمعرفة والمهارة اللازمين لبناء عقلهم وشخصيتهم، وإقامة شعائر دينهم، وواجبات حياتهم.
وأوضح مركز الأزهر أن الإمام علييقول في تفسير قوله تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا" أي: علموهم، وأدبوهم.
حقوق الطفل في الإسلام وهو في بطن أمه
كفل الإسلام للطفل العديد من الحقوق من قبل أن يولد، فحث على الاختيار السليم للزوجة لتتمكن من رعاية وتنشئة أطفالها بشكل سليم، بدءًا من كونه جنينا في رحم أمه، وبعد الولادة أقر حقه في الرضاعة عامين كاملين؛ وذلك من أجل بناء جسمه بشكل صحيّ وسليم.
حقوق الطفل في الإسلام
كما أن الطفل في عين المسلم الحق؛ لا يواجه مخمصة ولا نصب، ولكن رأفة ورحمة، والتأديب في الإسلام بعيدا كل البعد عن العنف والتعذيب، ولكنه تأديب تكسوه الرقة واللين إعمالا بقول الرسول الكريم "من لا يَرحم لا يُرحم".
معاملة النبي للطفل
والرسول –صلى الله عليه وسلم- ضرب أروع الأمثلة في العطف والرأفة بالطفل، مجسدا معاني عظيمة يجب أن يتعلمها الناس، وألا يكونوا قساة غلاظا على أبنائهم، ولو أن كل الأسر نهجت هذا النهج السليم، ما رأينا عنفا يعانيه الأطفال قط.
اهتمام الإسلام بالطفل قبل مولده
الإسلام اهتم بالنسل الذي هو ثمرة الزواج اهتماما بالغا في جميع مراحل حياته، فأطفال اليوم هم شباب الغد، وهم قادة المستقبل، ولقد بلغ من اهتمام الإسلام بالنسل أن نجعل للطفل حقوقا قبل مولده، بل وقبل ان يصبح جنينا في بطن امه لتتحقق له حياة طيبة كريمة وفق الضوابط الشرعية والقواعد التربوية الإنسانية.
منع الإسلام ظاهرة وأد البنات في الجاهلية
وكان العرب في الجاهلية يئدون بناتهم، ونزل قول الله –عز وجل- في هذه الجريمة البشعة في كتابه العزيز "ألا ساء ما يحكمون"، حتى أن أحد المستشرقين علق على ذلك قائلا: "لو لم يكن في حق الطفولة إلا الحفظ من وأد البنات لكفى بذلك فضلا للإسلام".
فالله ضمن رزق الأبناء والآباء فقال تعالى "وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا".